انهيار الليرة التركية دفع وكالة بلومبيرج الأمريكية المتخصصة فى الشؤون الاقتصادية لأن تعتبر أن خارطة الطريق التى رسمها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أدت إلى انهيار بالسوق التركية بعد أن تأكد انهيار الليرة التركية ، محذرة من أنه ما لم يعد رئيس تركيا أرداجه فإن بلاده ستعانى ماليا فى المرحلة المقبلة، متوقعة أن يؤدى
انهيار الليرة التركية إلى تخلى أردوغان عن سياساته.
وأوضحت الوكالة فى التقرير أن كل وصفة اقتصادية تقريبًا لتركيا لإنقاذ أسواقها المالية من الانهيار أو وقف
انهيار الليرة التركية ، وإنقاذ اقتصاد البلاد من الركود، الذى يبدو من المرجح أن يتبعه أردوغان، ينطوى على تراجع رئيس البلاد عن سياساته الاقتصادية.
ونوهت الوكالة إلى أن أردوغان بحاجة إلى أن يقدم شيئا جديدا لإنقاذ اقتصاد بلاده المتدهور بعد انهيار الليرة التركية ، وبالرغم من أن هذا ليس ما يشتهر به رجب طيب أردوغان، إلا أنه مع انهيار الليرة التركية فى حالة السقوط الحر، هناك شعور متزايد بأن هناك شيئًا ما يجب أن يقدمه.
وتحاول تركيا الحصول على مساعدات عاجلة من أطراف غير مرتبطة بالإدارة الأمريكية، وحيث تحاول تركيا الحصول على ما يوازي ثلث احتياجات النفط التركية عن طريق مقايضة مع إيران، كما تخطط تركيا لشراء 9.5 مليار متر مكعب من الغاز الإيرانى حتى عام 2026.
صحيفة فايناشال تايمز علقت على انهيار الليرة التركية وقالت إن الليرة التركية كانت بالفعل قد هوت بنسبة 35 في المئة هذا العام، ولكنها هوت أمس لأقصى معدلاتها على الإطلاق، لتصبح أسوأ عملة من حيث الأداء في الأسواق عام 2018 حتى بدرجة أكبر من البيسو الأرجنتيني.