ads

تحت ستار " الستر والعفة".. حكاية الطفلة ياسمين اتفق والديها على نحر برائتها بزواجها عرفيًا

زواج القاصرات

لم يكتب لها الخيار، لم تتح لها فرصة اتخاذ الرأي الذي سيبنى عليه حياة كاملة، ففور بلوغها سن الرشد، أصبحت فريسة الجهل الذي انتاب والديها تحت ستار "الستر والعفة"، ولكن أي ستر وعفة تكتب نهاية فتاة لم تبلغ عامها الخامس عشر، لتترك وحيدةً بين أسوار "بيت الجزار" هذا الزوج الذي تهافت على نحر عنق البراءة بدم بارد دون الانتباه إلى ما يعقبه هذا الأمر من جرم يعاقب عليه القانون.

"ياسمين" الفتاة التي تمثل للبراءة عنواناً، لم تكن تعلم أنها ستصبح كـ"البهيمة" التي تباع في السوق، يأتي الشاري متفحصًا خطوط الجمال التي مثلت وجهها ببراءة الأطفال، وينتهي الأمر في غضون لحظات بصفقة زواج باطلة، وتتفق العائلتين على زيجة غير قانونية، حجتهما الوحيدة أنهم يقدمون على مثل هذا الأمر بدافع ستر الفتاة التي لم تتجاوز بعد عامها الخامس عشر، ويتفوا على إقامة زواجًا عرفيًا بحفلة حناء ودخلة، قاموا بدعوة الأهل والجيران ليكونوا شهودا على هذا الجُرم.

فمنذ 6 أشهر كانت "ياسمين" تلهو وسط الأطفال براءة كاملة، لم تعلم أن هناك اتفاق يدور من حولها، وأنها في غضون أيام ستصبح زوجة الجزار الذي أستل سكينه ذابحًا عنق البراءة بموافقة والديها، ولكنها كانت النهاية المتوقعة ويقدم الزوج على طلاق "ياسمين" بعد شهرين فقط من الزواج شفهيًا دون أوراق كما تزوجها، فهي مازالت قاصرًا، وتأتي الطامة الكبرى التي قسمت ظهر والديها باحثين عن مخرجًا لإنهاء الأمر تحت ستار القانون، ولكن وبعد العديد من الاستشارات القانونية من أكثر من محامي، تأتي، واحدة، لابد من أن تنتظر الفتاة 4 أعوام حتى تبلغ سن الرشد القانوني، ويتم عقد قرانها علي "الجزار" مرة أخرى ويتم تطليقها، ويظل السؤال مطروحا.. هل كان جوازاً أم جريمة زنا؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً