الفيصل يسلم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام

الكعبة المشرفة هى قبلة المسلمين في كل مكان، وتتعلق قلوب المسلمين بالمشاعر المقدسة والكعبة في هذا التوقيت من كل عام مع اقتراب موسم الحج .

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - سلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة في مقر الإمارة بجدة اليوم، كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، جرياً على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام.

وتم التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم لكسوة الكعبة بين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح الشيبي تمهيداً لاستبدال ثوب الكعبة المشرفة في التاسع من شهر ذي الحجة الحالي.

وفي نهاية مراسم التوقيع تسلم سمو أمير منطقة مكة المكرمة, وسمو نائبه فيلماً يحكي مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة.

يشار إلى أن كسوة الكعبة المشرفة تصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي تم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد بالثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمتراً وبطول 47 متراً، مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، وتتكون الكسوة من 5 قطع، تغطى كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة تمثل الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة.

وكانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، قد دشنت مؤخرا أحدث آلة استحدثت خصيصاً لمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وهي آلة التطريز "تاجيما" الجيل الثاني. وتعد الآلة من أحدث ما توصلت إليه الصناعات المتطورة الحديثة في عالم التطريز, إذ بإمكانها عمل التطريز البارز، وبنسبة دقة عالية تصل إلى 95% إلى جانب تميزها بسرعة التنفيذ من خلال تقليص المدة الزمنية.

وأكدت لجنة فحص ومعاينة ثوب الكعبة جاهزية الثوب الجديد، بعد أن تفقدته اللجنة المختصة بجميع مذهباته في ساحة قسم تجميع الثوب بمصنع الكسوة. وتم التأكد من تثبيت مذهبات الحزام، وقراءة آياته التي تخص كل جهة من الجوانب، علاوة على أماكن موضع ما تحت الحزام وقطع القناديل وقطع الصمديات حسب المتبع فنياً في أطراف كل جنب على حده، بالإضافة إلى ستارة باب الكعبة مع أخذ مقاسات الجوانب للطول والعرض.