بائعة "ترمس" بالمنوفية: أحلم بـ«كشك» لسداد ديوني وعلاج زوجي (صور)

على رصيف لا يمتد طولة الـ4 أمتار تحت أشعة الشمس الحارقة، تجلس سيدة وأمامها آنية "ماعون" تحمل بداخلها «الترمس» وأعلاها شرائح الليمون الطازج، وبجانبها مقعد من الخشب تحمل أعلاه مجموعة من أكياس البسكويت والمناديل والبخور، تظن من الوهلة الأولى أنها في العقد السادس من عمرها، إلا أن عمرها الحقيقي 45 عاماً.

بجوار إحدى مواقف مركز أشمون، وبالقرب من مستشفى أشمون العام التابعة لمحافظة المنوفية، تجلس سيدة الـ45 عاما على أحد الأرصفة تبيع بعض الترمس، والمكسرات بالإضافة لأكياس البسكويت المعلبة.

تقول نادية آثم: "أعاني من كثرة مسؤليات الحياة حيث تعرض زوجي لحادث مروع أثناء مرورة الطريق اصطدمت به سيارة نقل على طريق بورسعيد بأشمون ليصاب بكسر بالمفاصل، وجلطة بالقدمين والصدر بالإضافة لبعض الأمراض الأخرى كالقلب".

وأضافت: "لدي 3 أبناء أكبرهم جمال، تزوج وذهب لوادي النطرون ثم تركني، وتزوج أيضا صابر وذهب إلى القاهرة، أما رمضان فهو 30 عاما غير متزوج ويقوم بجمع الكراتين والروبابيكيا ويبيعها لمساعدتي على تحمل الحياة، ولدي ابنة توفاها الله وتركت لى 3 أبناء أعمل حالياً على تربيتهم".

وأكدت نادية: "أصيب زوجي حامد برغوث في هذا الحادث من حوالي 6 أشهر فقمنا بالذهاب للعديد من الأطباء وعمل أكثر من عملية جراحية ولم يتمكن الأطباء من عمل باقي العمليات نظراً لمرضه بالقلب قائلين (عالجوا القلب ثم بعد ذلك قوموا بالعمليات)، وهو حاليا محتجزر في القصر العيني.

وأشارت نادية: "نظرا لكثره العمليات التي قام بها زوجي قمت بكتابة العديد من الشيكات على نفسي لعلاجة، ولكن قربت مدة انتهاء الشيكات، ويطالب أصحاب الأموال بالسداد.

واتضح أنها تكسب حوالي 50 جنيها أيام الدراسة، أما في اليوم العادي 30 جنيها، لذلك تطالب بإقامة كشك في مكان حيوي لسداد ديونها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً