تركيا تسير على خطى قطر.. أزمة الليرة التركية تغلق مصانع المنسوجات وتسرح العمالة.. رجال الأعمال يطالبون بإعداد خارطة طريق واضحة

كتب : سها صلاح

وسط مخاوف من أن أزمة العملة التركية قد تسحب منطقة اليورو ، قامت صحيفة بيلد الألمانية بتحليل التأثيرات الفورية التي قد تحدثها انخفاض الليرة التركية.

تواجه تركيا أزمة عملة حقيقية ، حيث أصبحت تنخفض الليرة بنسبة 30٪ على مدار ثلاثة أيام، من الناحية الأساسية ، فإن سبب الانهيار التركي هو في المقام الأول عجز كبير في الحساب الجاري ، وهو 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، والاعتماد على رأس المال الخارجي.

الأسواق لا تهتم إذا بقيت السيولة وفيرة ولكن يمكن أن تتحول إلى أزمة عندما تجف السيولة العالمية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، والميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي تتقلص ، والدولار الأمريكي يقوى، مما يزيد الطين بلة ، هناك شكوك جدية حول قدرة صانعي السياسة على إجراء تقييم صحيح لنوع العاصفة التي تختمر حاليا وكيفية التعامل معها.

-رجال الأعمال يستغيثون

أطلق رجال أعمال في تركيا، الثلاثاء، استغاثة للمسؤولين، وقالوا إن هناك حاجة لسياسة نقدية أكثر تشددًا لإعادة الليرة إلى وضعها الطبيعي، بعد وصولها إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عامًا أمام الدولار.

وطالب بيان رجال الأعمال المسؤولين بإعداد خارطة طريق واضحة وصريحة لعلاج التضخم الاقتصادي، مشيرين إلى أنه يجب "حل النزاع الأميركي التركي من خلال الأعراف الدبلوماسية"، في حين تسود توترات بين واشنطن وأنقرة بسبب استمرار احتجاز القس الأميركي آندرو برانسون في تركيا.

وتخطى سعر صرف الدولار 6 ليرات في تراجع خطير وغير مسبوق لقيمة العملة المحلية.

وبلغت موجة الارتفاع في مؤشر العملات الأجنبية التي انطلقت عقب تدهور البيانات الاقتصادية مؤخرا ذروتها عقب الأزمة السياسية مع أمريكا، وفقدت الليرة 17% من قيمتها أمام الدولار، حيث بلغت قيمة الدولار حالياً 6.40 ليرة وتشير الإحصاءات الرسمية إلى بلوغ الديون الخارجية لتركيا 453 مليار دولار.

-تسريح العمالة من المصانع والشركات

وفي سياق متصل كشفت صحيفة "بيرجون" التركية إن مصانع النسيج في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا قامت بتسريح العمال أو إغلاق بعض أقسامها.

وأكد بيان صادر عن ممثلية نقابة النساجين في منطقة تشوكوروفا فصل المئات من العمل حتى الآن بمدينة غازي عنتاب مفيدا أنه يبدو أن تركيا ستشهد المزيد من التسريح الجماعي للعمال عقب عيد الأضحى المبارك.

وطرحت صحيفة بيرجون الإجراءات التي اتخذتها بعض الشركات بالمدينة بسبب الأزمة الاقتصادية وكانت كالتالي:

مصنع سجاد "إيديال": تشير المعلومات المقدمة للنقابة أن المصنع مغلق منذ 20-25 يوما.

شركة زكي للمنسوجات: أغلقت الشركة ثلاثة مصانع وقامت بتسريح 150-200 عاملاً.

شركة سجاد فيستيفال: قامت الشركة بتسريح 70 عاملاً وستسرح المزيد عقب العيد، وأرجعت الشركة سبب التسريح إلى أن المصنع نما كثيرا ويتجه إلى التقلص.

شركة دوركار للسجاد: يوضح العمال أن الشركة تقوم بتسريحعدد منهم بسبب ارتفاع سعر الدولار مشيرا إلى تسريح 5 مشرف و5 صانع أسلاك ومشرفي الجودة من كل نوبة عمل بل وتسريح رئيس النوبة أيضا، كما أضاف العمال أنه سيتم فصل أكثر من 40 شخصًا.

شركة فلورا وجورتيكس للسجاد: أقدم الشركاء على تسريح 300 عاملاً خلال بضعة أشهر الأخيرة. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً