انتهى شهر العسل بين أنقرة والدوحة بعد أن وصفت صحيفة "تقويم" التركية، المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوصفها الصمت القطري على انهيار الليرة التركية بأنه "غير متوقع"، مؤكدة أنه بدلًا من أن تدعم الدوحة "أنقرة" اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا.
وعايرت الصحيفة التركية "الدوحة" بعشرات السيارات ورحلات الشحن الجوية التي سيّرتها حكومة أنقرة إلى قطر، موجهة سؤالًا مباشرًا لتميم آل ثاني: "هل هذه هي الصداقة؟"
وقبل أكثر من عام، دعم أردوغان قطر، رغم الأدلة المقدمة من الرباعي العربي "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" عن تورط قطر في أعمال دعم للإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى والعلاقات "غير الطبيعية" مع إيران، لتمر الأيام وتتجرع أنقرة من نفس الكأس القطرية بـ"نكرانها للجميل"- حسب رؤية أردوغان ورجاله.
وخلال العام الجاري فقط، فقدت "الليرة التركية" 40% من قيمتها، بسبب سياسات أردوغان المالية الخاطئة، قبل أن تأتي الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر أنقرة.