تحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مسار أمس الثلاثاء، عن الأزمة الخليجية مجددا، بالإضافة إلى التوتر الحاصل حاليا بين السعودية وكندا وتركيا.
وانتقد نصرالله، في كلمة له مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة مرور 12 عاما على الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، التي بدأت في الثاني عشر من يوليو 2006، ما زعم أنه التدخل المباشر للمملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني، مقارنا ذلك في رد فعل السعودية على كندا بعد تدخل الأخيرة بالشؤون الداخلية السعودية، وذلك وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وقال: "أزمات داخلية وأزمات خارجية عند السعودية، في مجلس التعاون والآن الأزمة المعلنة مع قطر، ويوجد أزمات خفية أيضا في مجلس التعاون، مع كندا مشكلة صغيرة، ونحن لا نعلم إذا العلاقات ساءت من أجل هذه المشكلة أم لأجل ترامب. الحكاية لا بد من التأمل بها".
وتابع: "الكنديون قالوا للسعودية عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين قامت الدنيا وهذا تدخل بالشأن الداخلي واستدعوا السفير وأوقفوا البعثات الطلابية، لماذا؟ لأن هذا تدخل بالشؤون الداخلية في السعودية. والسعودية تتدخل وتقاتل وتدعم مقاتلين في سوريا وتتدخل في العراق وتتدخل في إيران وتعلن حربا شعواء في وضح النهار على الشعب اليمني، وتتدخل في الشأن اللبناني بالتفاصيل والكل يتذكر أنها احتجزت في يوم من الأيام رئيس حكومة لبنان القانوني والدستوري".
وتابع قائلا: "حتى مع التركي هناك مشكلة كبيرة لأن التركي مقتنع أن السعودية والإمارات كانتا متورطتين في عملية الانقلاب السابقة وحتى في العالم الإسلامي ولكي أكمل المشهد ولتعلموا أين ستصبح صفقة القرن. في ماليزيا كان هناك رئيس حكومة ماليزي هو من جماعة السعودية وهو آداة سعودية وقدمو له أموالا هائلة وعمل في خدمتهم لسنوات طويلة وهذا سقط في الانتخابات والآن هو خلف القضبان بتهمة الفساد المالي، وجاءت حكومة مختلفة في موقفها من السعودية، من الحرب على اليمن، من العلاقة مع إيران، من الإدارة الأمريكية، من القضية الفلسطينية، من موضوع القدس، هؤلاء الآن في الحكومة الماليزية، لديهم موقف مختلف".