"إيساف ونائلة".. حكاية رجل وامرأة فعلوا الفاحشة في الكعبة فتحولا لتمثالين

يمتلئ التاريخ بالعديد من الغرائب والمواقف الغريبة التي يقف الإنسان عاجزًا عن تفسيرها، ويصنفها على أنها أساطير الأولين، الذي أخذت الأجيال تتداولها إلى أن وصلت لنا، ويمتلئ تاريخ شبه الجزيرة العربية بالعديد من هذه القصص والأقاويل التي شكلت ماضيهم وأصبحت جزء أصيل من شخصيتهم.

اقرأ أيضًا.. على غرار كفر دلهاب.. شبح يتجول في مدينة بالفلبين للانتقام من سكانها (فيديو)

تقول الأسطورة إن امرأة تدعى نائلة جاءت حاجة من اليمن إلى مكة مع رجل يدعى إساف للحصول على البركة الإلهية، فطافا ثم دخلا جوف الكعبة، فمارسا الفاحشة في غفلة من الحجيج، فمسخا إلى حجرين.

وعندما استيقظ الناس وجدوهما مسخين فأخرجوهما، وتم نصبهم عند الكعبة ليعتبر الناس بذلك، وانتشرت أسطورة الزنا في المكان المقدس بأثره، وأصبحوا ملعومين من الجميع ويعتبر بقصتهم الصغير والكبير، ولكن مع مرور سنوات كثيرة تناسى الناس القصة الحقيقية وتعاملا مع هذان الصنمان على أنهما من الأصنام المقدسة التي كانت موجودة حول الكعبة، ومن هما مجدوهما ورفعوهم إلى مصاف الآلهة، وأخذوا يحجوا إليه، فعلى غرار ما يفعله المسلمين من السعي حول الصفا والمروة، كان الحجيج في الجاهلية يسعون بين إيساف ونائله.

وظل الوضع على ما هو عليه لعقود طويلة إلى أن نزل الإسلام على سيدنا محمد، وفتح مكة، وعندها أمر بتحطيم جميع الأصنام الموجودة حول الكعبة ومن بينهما هذان التمثالان، وبهذا تكون انتهت أسطورة إيساف ونائلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً