دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة هواتف شركة “أبل” الأمريكية، وشراء أخرى محلية الصنع، لكنه وقع ضحية نقص معلومات، إذ إن الهواتف التركية لا تخلو من منتجات أمريكية.
وبالفعل لقي أردوغان استجابة لدى أنصار حزب “العدالة والتنمية”، وبدأوا بحملة لتحطيم وحرق هواتف أيفون الأمريكية الصنع، ونشْر مقاطع وصور لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع هاشتاغ “مقاطعة”.
وقالت صحيفة “زمان”، إنه يبدو أن أردوغان تنقصه معلومات حول أن تلك الهواتف التي زعم أنها محلية الصنع بها مكونات أمريكية، إذ إن هاتف Venüs Z20 أقوى إصدارات شركة “فيستيل” والذي يمكن اعتباره أفضل هاتف في السوق التركي في الوقت الحالي، يستخدم نظام تشغيل أندرويد التابع لشركة “جوجل” وبه مشغل snapdragon630 من إنتاج شركة “Qualcomm” الأمريكية وكذلك الشاشة من إنتاج شركة “Corning” ومقرها في نيويورك.
وحتى أجهزة “سامسونج” ذات المنشأ الكوري التي أوصى بها أردوغان كبديل عن هواتف ومنتجات “آيفون” الأمريكية، هي أيضًا تعمل بنظام تشغيل أندرويد التابع لـ “غوغل”، وبعض مكوناتها تابع لشركة أمريكية.
ويرى متخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن ارتفاع أسعار الدولار أمام الليرة التركية سينعكس على أسعار هواتف “فيستيل” التركية أيضًا.
وعلقت جريدة “بلومبرج” على دعوات أردوغان، قائلة: “في الحقيقة أغلب الهواتف المحمولة تستخدم أنظمة تشغيل ومكونات أمريكية”.