اختار برنامج الغارمين بمؤسسة الخير في أعظم أيّام فعل الخيرات والصدقات الأيام المباركة، لتبدأ في إطلاق مبادرة لفعل الخير وفتح الباب للصدقات لمساعدة الأسر المحتاجة بفتح باب للرزق وحياة كريمة كأحد سبل الأعمال الصالحة في هذه الأيام، حيث تعتبر أيام العشر من ذي الحجة من أعظم الأيام؛ وحمده أقسم الله تعالى في كتابه الكريم بـ(الفجر وليالِ عشر)، فقد خص الله عزّ وجل هذه الأيام بالكثير من الخيرات والطاعات، وشهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل الأيام، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.
وأكد جمهور العلماء أن الصدقة في عشر ذي الحجة زيادة في خير والعمل الصالح وأحب إلى الله عز وجل، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء. أخرجه البخاري.
وأطلقت مؤسسة مصر الخير، مبادرة لتوفير ألف نول للغارمين كصدقة جارية، ضمن الأيام العشر الأوائل من شهر ذو الحجة، من أجل 3000 فرصة عمل للغارمين وأسرهم، حيث يفتح النول الواحد باب رزق لثلاث أسر.
وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إنه مع قدوم الأيام المباركة وهي العشر الأوائل من شهر ذو الحجة تطلق مؤسسة مصر الخير، هذه المبادرة لتكون بمثابة صدقة جارية، حيث يساهم النول الواحد بمثابة مشروع صغير يسهم في توفير مصدر دخل دائم وكريم لثلاث أسر.
وأضافت أن المؤسسة تعمل علي نشر والتوسع في صناعة السجاد والكليم لإعادة إحياء الحرف اليدوية والتراثية، وتحسين دخل الأسر، خاصة إن المؤسسة تبنت خطة طموحة لتشجيع السيدات المعيلة والأسر، في المناطق النائية والفقيرة، عبر توفير كافة الإمكانيات التي من شأنها مساعدتهم علي الاستمرار في إنتاج وتطوير منتجاتهم اليدوية، والحرف التراثية المتداولة في بيئتهم، من خلال التدريب وتوفير إمكانيات التشغيل لبعضهم، والأهم هو تسويق منتجاتهم في القاهرة والإسكندرية، حيث يعاني أصحاب الصناعات اليدوية والحرفية من افتقاد عنصر التسويق، هذا إلي جانب إنشاء مصانع لتصنيع وتطوير المنتجات اليدوية والمطرزة في عدد من المحافظات، في مقدمتها الإسكندرية، وشمال سيناء، وسوهاج، والجيزة.
وذلك فضلا على الأسر العاملة على الأنوال، سوف تدخل في مظلة الحماية الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة مصر الخير في كافة القطاعات منها تعليم الأبناء وحمايتهم من التسرب من التعليم، وأيضا توفير الرعاية الصحيَّة و مساعدات إنسانية.