قال السياسي العراقي، الدكتور عبدالحق برهوم، إن استمرار دعوات التظاهر بشكل أسبوعي، أو شبه أسبوعي، في بغداد وبعض مدن ومحافظات الجنوب، لن يؤثر على عمل الحكومة، التي بدأت بالفعل طريقها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأضاف برهوم، أنه من المتوقع أن تستمر الدعوات للتظاهرات لفترة، لحين حدوث أو إعلان مجلس الوزراء العراقي عن نتائج ملموسة لما تم ضخه من أموال خلال الفترة الماضية لمعالجة بعض الأزمات الخدمية، بجانب انعقاد مجلس النواب الذي ينتظر الجميع قرارات حاسمة منه.
ولفت السياسي العراقي المعروف إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قدم حتى الأن الكثير، خلال الأسابيع الستة الماضية، بداية من تخصيص مبالغ مالية لتحسين الخدمات، بجانب الإعلان عن قوائم الوزراء والمسؤولين الكبار المتهمين في قضايا فساد أو المتورطين في أعمال منافية للنزاهة والحيدة، والأهم هو إقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، منذ 3 أسابيع.
وأوضح برهوم أن خطوات العبادي تعتبر إرضاء كبير للشعب العراقي، وأكثر المختلفين معها يختلفون مع ترتيبها، أي ترجيح فعل شيء قبل الآخر، حيث أن مطلب إقالة وزير الكهرباء كان مقدما على كل شيء، ولم تكن هناك حاجة إلى الانتظار لمدة 3 أسابيع لاتخاذ القرار، خاصة أن هذه الأسابيع سقط خلالها عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى، وشهدت اشتباكات.
وشدد على أن الدعوات التي يطلقها بعض الساسة من أجل استمرار التظاهرات في بغداد ومحافظات الجنوب، ستلقى رواجا في الوقت الحالي، لكن من المستبعد أن تتطور لما هو أبعد من ذلك، ويرجع ذلك لسببين، الأول هو الطابع السلمي لهذه التظاهرات، والثاني هو مضي الحكومة بالفعل في خطواتها نحو تحسين الأوضاع الخدمية والسياسية والاقتصادية، وهو ما سيلمسه العراقيون بأنفسهم.
وتواصل بعض القوى السياسية العراقية، دعوة الشعب العراقي إلى استكمال موجة الاحتجاجات التي ضربت البلاد منذ 6 أسابيع، حيث طالبت بعض التيارات الشبابية العراقيين بالنزول إلى ميادين العاصمة بغداد للتظاهر ومطالبة الحكومة بتحسين الأوضاع أو الاستقالة، وهي الإجراءات التي ردت عليها الحكومة بقرارات حاسمة، تمثلت في إقالة وزير الكهرباء، ومحاسبة الفاسدين، وتحسين الخدمات.