فنان بدرجة «نجم»، تميز بفنه الهادف الذي يتخلله الصدق والتفاني والإتقان لدرجة لا يضاهيها أبناء جيله الكبار والصغار، سلك طريق النجومية على طريقة نجوم "هوليود"، يعطي للشخصية التي يجسدها في كل عمل ملامح ومعطيات مختلفة لا يهتم بها غيره من المتواجدين على الساحه الفنية الآن، لاسيما أنه خسر 17 كيلو جرامًا من وزنه لتجسيد دور شخص مصاب بالسرطان في مسلسله "شهادة ميلاد"، الذي عرض في رمضان 2016 وحقق نجاحًا كبيرًا.
رغم عدم وصوله للبطولة المطلقة إلا مؤخرًا، رغم أن عددًا كبيرًا من جيله سبقه، إلا أنه صنع حالة مختلفة، ونجومية من نوعٍ خاص، من خلال أدوار عميقة ومركبة، وأداء مبدع، أجمع عليه النقاد والجمهور.
شارك في أشهر الأعمال الدرامية، "الوسية"، "ليالي الحلمية"، "حديث الصباح والمساء"، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في التاريخ الدرامي العربي منذ نشأته، هو الفنان طارق لطفي، الذي تحدث لـ"أهل مصر"، عن فيلمه الجديد "122"، والمقرر عرضه خلال موسم عيد "الأضحى" المقبل.
وكشف طارق لـ«أهل مصر»، عن كواليس العمل حقيقة انتمائه إلى تصنيف أفلام "الرعب"، كما تحدث عن أسباب اختياره للمشاركة في بطولة الفيلم، والصعوبات التي واجهة طاقم العمل، وعن احتمالية منافسة العمل بشكل قوي بعد طرحه في دور العرض.
وإلى نص الحوار..
في البداية..ما الدافع وراء موافقتك على المشاركه في فيلم "122"؟
أقدمت على المشاركة في فيلم "122"، لعدة أسباب، أهمها أن العمل مختلف تمامًا عن الأدوار التي قدمتها من قبل، ويناقش قضية لم تناقش بتلك الصورة على المستوى السينمائي مطلقًا، كما أن للسيناريو عامل قوي في اختياري للفيلم، جذبني من الوهلة الأولى على الرغم من أن هناك عددًا من السيناريوهات التي جرى عرضها عليَّ في تلك الفترة، ولكني تشبثت بـ"122"، لقوته، ولتوقعي أن يؤثرعلى المشاهد بعد عرضه.
ما هي نسبة نجاح الفيلم التي تتوقعها في عيد "الأضحى"؟
متأكد إن شاء الله من نجاح فيلم "122"، لأنه من الأفلام التي سيستوعبها الجمهور سريعًا ويسعى لمشاهدتها لمحتواها القوي ومناقشتها لقضية جديدة ستكون مفاجأة للجميع، كما أن العمل سيناسب فئات كثيرة داخل مجتمعنا من حيث المضمون والمعاير الأخلاقية التي التزم بها صناع العمل بشكل كبير.
هل العمل ينتمي إلى أفلام "الرعب"؟
لاحظت في الفترة الماضية، عددًا من المواقع الإخبارية والصحف تتحدث عن أن العمل ينتمي إلى فئة أفلام "الرعب"، وهذا غير حقيقي؛ لأن العمل يندرج تحت تصنيف الأفلام "التشويقيه"، نظرًا للأحداث المتسارعة التي يشهدها.
ما هي الصعوبات التي واجهت فريق عمل "122"؟
فيلم "122"، من الأفلام الصعبة التي تستوجب تحضيرات مرهقة للفنان وطاقم العمل، حتى يستطيع أن يتماشى مع الأحداث بشكل مرن ليصدقه الجمهور، وهو ما حدث مع جميع الفنانين المشاركين فيه، ولجأوا إلى "بروفات"، مكثفة حتى يظهر العمل للجمهور بالشكل المناسب والقوي الذي يليق بهم كفنانين.
هل تتدخل في اختيار الفنانين المشاركين في أعمالك الفنية؟
نعم أتدخل أحيانًا في اختيار الفنانين الذين يشاركوني في أعمالي، ولكن بعيدًا عن الراحة النفسية الشخصية، فاختياري دائمًا يخضع لقانون الممثل "المناسب"، في الدور المناسب فقط، وعلى المستوى الشخصي أحب العمل مع جميع الزملاء دون تصنيف، وغير ذلك لا أساس له من الصحة.
هل ساعدك مخرج فيلم "122" على إخراج ما عندك؟
على الرغم من أن مخرج العمل العراقي ياسر الياسري، يعمل لأول مرة داخل مصر، ولكنه ظهر خلال التعامل مع الفنانين في الكواليس وكأنه يخرج في مصر منذ فترة طويلة، فلديه موهبة كبيرة تطغى على تصرفاته وتوجهاته لنجوم العمل، وهو الأمر الذي أضاف لشخصيتي في العمل بصورة كبيرة.
هل عودتك للسينما بعد غياب 9 سنوات ظهرت على أدائك؟
لم أدرك في مخيلتي بأنني أعود مرة أخرى للسينما بعد غياب 9 سنوات، فهذا الأمر لم يشغلني مطلقًا خاصة أنني شاركت في عدد من المسلسلات خلال الفترة الماضية وحققت خلالها النجاح المرجو، وهو ما يجعلني أحاول الاستمرار في النجاح سواء في السينما أو الدراما، فبصمة الفنان الناجح يجب أن تكون متنوعة في عدد من الأعمال، ولم تقتصر على صعيد الدراما أو السينما أو المسرح.
لماذا ابتعدت عن العمل في المسرح؟
لم أبتعد عن المسرح، ولكني أحاول تجسيد الدور المناسب الذي يفيد الجمهور ويصل إلى أعلى شريحه منه، وأنا على يقين بالمقولة الدارجة: "أي وسيط يعمل حالة فنية جيدة ويصل بشكل جيد للناس افعله دون تردد"، وهي المقولة التي تنطبق بالنسبة لي على المسرح، إذا وجدت ما أقدمه بقوة للجمهور لن أتردد في عمله أيًا كان مسرحًا أو تلفزيون أو سينما أو إذاعة.
هل ستشارك في دراما رمضان المقبل؟
نعم هناك عمل درامي قوي سأخوض به السباق الرمضاني المقبل، ولكن لن أذكر تفاصليه، والتي تحمل الكثير من المفاجآت للجمهور.
هل توقعت نجاح مسلسل "بين عالمين" بعد عرضه خارج السباق الرمضاني؟
نعم كنت متوقع نجاحه سواء تم عرضه داخل الموسم الرمضاني أو خارجه؛ لأن مسلسل "بين عالمين"، به حالة فنية جميلة، تناقش بعض المشاكل المجتمعية والمتلخصة في صراع المال والسلطة.
نقلا عن العدد الورقي