النمل الأبيض، أزمة يعيشها العديد من أهالي الأقصر، والذين ساقهم الحظ للسكن في مناطق بعيدة عن العمران فتوجهوا إلى مناطق شبه جبلية عَمرّها أصحابها وأصحبت سكن ليس للناس فقط، أنما بيوتا للنمل الأبيض أيضًا.
وينتشر النمل الأبيض في مناطق كثيرة من بينها منطقة الشغب والطود وبعض المناطق في مركز أسنا جنوب المحافظة، ومركز القرنة ومركز طيبة المدينة الجديدة.
كل هذه المناطق جعلت رئيس الوزراء ووزير الإسكان يُكلفا محافظ الأقصر محمد بدر، بسرعة التدخل للعمل على حل المشكلة والتي يعاني منها الأهالي منذ سنوات طويلة، وحلها بشكل مؤقت كل عام برش المنازل بمبيد للقضاء على النمل والذي يعاود للسكن من جديد في بيوت الأهالي يأكل ما تصنعه أيديهم من عمران.
استغاث الأهالي بالمسؤولين طويلًا لكن لا يستجيب أحد إلى نداءاتهم، موضحين إلى متى يُترك النمل الأبيض" يأكل بيتنا، ويفسد أثاث العروس التي تجهز لبدء حياة جديدة".
قال أشرف محمد على، إن "القرضة" أو النمل الأبيض، أثر على سقف بيته المكون من الخشب والبوص وأدى إلى تآكل السطح، مضيفًا أن المسؤولين لا يتدخلون لحل المشكلة، أن الأمر طال المستشفى الوحيد بالمنطقة وأنه مغلق منذ بنائه.
وتقول عطيات فتحي، إنها تضع الأكياس والمفارش البلاستيك، مشيرة إلى أن النمل الأبيض ينتشر على الأطعمة مما يؤدى إلى تلوثها.
فيما يضيف محمد يونس، أن النمل الأبيض أثر على منازل كثيرة وعلى حوائط المنازل وعلى المستشفى الوحيد الذي تم بناؤه منذ 10 أعوام ماضية لم يفتح حتى الآن "مهجور"، مضيف أن الأهالي في حاجة ماسة إلى فتح المستشفى داخل القرية وضرورة تدخل المسئولين لمواجهة النمل الأبيض الذي أثر في معيشة الأهالي بالمنطقة
وتقول أسماء عطية، أنها تركت شقتها في طيبة الجديدة بعد وفاة زوجها وعادت مرة أخرى إلى منزل ابيها في المدينة، لكنها تذهب إلى شقتها في طيبة، للإطمئنان على حالتها، مؤكدة ان النمل الأبيض أكل الأخضر واليابس، ولم يبق على شيء في المنزل إلا أشياء بسيطة.
وفي هذا السياق قال مصدر بالزراعة ، أن النمل الأبيض لا ينشط في الشتاء إنما ينشط في فصل الصيف، مضيفًا أن مديرية الزراعة تقوم بعملية حصر للأماكن المنتشر بها لمكافحته.
وتابع أن الزراعة قامت بمكافحة النمل الأبيض في الطود، والعديسات، والزناقطة، وعن منطقة الشغب، قال إن المنطقة كانت تعاني من وجود النمل الأبيض منذ مدة طويلة في منازلهم البسيطة، مؤكدا تشكيل لجنة من مسؤولي الزراعة في إسنا للعمل على حل الأزمة، حيث أن طرق مكافحة النمل الأبيض لا تكون بالرش على الأسطح حتى لا يتعرض أهالي المنازل للسموم إنما من خلال فتح خنادق عمقها 3 سم حول المنزل، ومسافه 50 سم داخل المنزل وبين كل خندق وخندق مسافة متر، ثم يتم رش المبيدات وتغطي بالتراب مرة أخرى.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كلا من عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، ومحمد بدر، محافظ الأقصر، بمتابعة المشكلة وإعداد تقرير للإفادة بما تم من خطوات بها، مشددًا على أهمية الإجراءات الوقائية فى منع الأضرار، لا سيما في الظواهر التي تتكرر بصورة منتظمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
