أحكام الأضحية ، ومن المعروف أن الأضحية هي كل ما يُذبح من بهيمة الأنعام يوم الأضحى تقربًا لله تعالى بتنفيذ أوامره بإراقة الدم، ولهذا السبب يُعد ذبح الأضحية أفضل عند الله من التصدق بثمنها، وعلى المسلم أن يكون ملمًا بكل ما يخص الضحية سواء فضل الأضحية أو شروط الأضحية وغيرها وقد سُميت الأضحية بذلك نسبة لوقت الضحى فهو الوقت المشروع لبداية الأضحية وتنفيذ شعائر الله هو امتثال لأوامره سبحانه وتعالى وله ثواب عظيم عند الله، فقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على ذلك وإليكم التفاصيل عبر السطور التالية ؛؛
حكم الأضحية
اتفق معظم جمهور العلماء على أن حكم الأضحية سنة مؤكدة أى أنه لا إثم في تركها ولكن يفوت المسلم خيرًا كبيرًا بتركها إذا كان قادرا على القيام بها، فعن أبى هريرة أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا"، وذبح الأضحية هو تأدية لشعيرة من شعائر الله عز وجل وتعتبر مشاركة للحجاج في التقرب إلى الله، فهم يتقربون إلى الله بالهدى وغيرهم بالأضحية، وقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين أقرنين يذبح أحدهما عن محمد وآل محمد والآخر عمن وحد الله تعالى من أمته.
الوقت المشروع للأضحية
يتم الشروع في ذبح الأضاحي عقب الإنتهاء من صلاة العيد وتستمر طوال أيام التشريق وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أيام التشريق ذبح)، وينتهي الوقت المشروع للأضحية مع غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة أى اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك، وإذا ذُبحت الأضحية قبل صلاة العيد فإنها تُحتسب ذبيحة لحم وليست أضحية ويتوجب على المُضحي أن يذبح غيرها حتى تُحتسب له أضحية وذلك طبقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سُنة المسلمين".
شروط الأضحية
يجب توافر عدة شروط في الأضحية حتي يتم قبولها من الله سبحانه وتعالى ومن هذه الشروط ما يلي:
أن يكون صاحبها قادرًا على ثمنها أي تكون ملكًا للمُضحي فلا تكون مسروقة.
أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الضأن، الماعز) سواء كانت ذكر أم أنثى.
أن تكون الأضحية خالية تمامًا من العيوب فلا يجوز أن تكون عوراء، عمياء، مريضة، عاجزة عن المشي، عرجاء، مقطوع أحد أطرافها، شديدة الهزال، أو كبيرة في السن.
أن تبلغ الضحية السن الشرعي للذبح ( الإبل 5 سنوات، البقر سنتان، الماعز سنة، الضأن 6 أشهر) وذلك للذكر والأنثى.
أن تكون الألة حادة وأن يحمل عليها بقوة وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وليحد أحدكم شفرته، وليُريح ذبيحته".
مراعاة وقت ذبح الأضحية بأن تكون في الوقت المحدد شرعًا كما ذكرناه سابقًا.