تواجه تركيا اختبارًا صعبًا وأزمة اقتصادية طاحنة خلال شهر اكتوبر المقبل (اكتوبر الأسود على الاقتصاد التركي) بحسب وصف بعض الخبراء، حيث أن انقرة ملزمة بسداد سندات مستحقة عليها، تبلغ قيمتها 3.8 مليار دولار، فضلا عن 762 مليون دولار قيمة الفائدة، وفق ما نقلت "رويترز"، وترتفع مؤشرات الخطر لدى الاقتصاد التركي بعدما أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، مساء الجمعة، إنها "خفضت التصنيف الائتماني السيادي لتركيا، إلى درجة أعمق في الفئة غير الاستثمارية"، مشيرة إلى «تقلبات حادة لليرة، ومتوقعة أن ينكمش النمو الاقتصادي العام المقبل».
وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني درجة واحدة إلى +b من -b، وأبقت على النظرة المستقبلية لتركيا مستقرة، في تحرك جاء بعد أن خسرت الليرة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار
الأمريكي هذا العام.
وقالت إس آند بي، إن خفض التصنيف يعكس توقعاتنا بأن التقلبات الحادة لليرة التركية وما سينتج عنها من تعديل حاد متوقع في ميزان المدفوعات سيقوضان اقتصاد تركيا.. متوقعة أن يشهد الاقتصاد التركي ركودا خلال العام المقبل، حيث أن التضخم سيصل إلى ذروة عند 22% على مدار الأشهر الأربعة المقبلة، وقالت إن «ضعف الليرة سيضع ضغوطًا على قطاع الشركات المدينة وإنه زاد بشكل كبير من مخاطر تمويل البنوك التركية.
وقال البيان «على الرغم من ارتفاع المخاطر الاقتصادية، فإننا نعتقد أن سياسات الرد من السلطات النقدية والمالية في تركيا محدودة حتى الآن».
* كيف تخنق أمريكا تركيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لن ندفع شيئا من أجل إطلاق سراح رجل برئ، لكننا سنخنق تركيا"، وهنا نوضح لكم كيف تخنق أمريكا تركيا في عدة نقاط:
- بنك "خلق" الهدف التالي للعقوبات الأمريكية
بنك "خلق" الرسمي التركي، هو أهم أهداف العقوبات الأمريكية المتوقعة على النظام التركي، فهو متورط في هروب إيران من العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ عام 2008، عن طريق تبادل الذهب معها، ونائب رئيس البنك السابق، محمد هاكان أتيلا، محتجز في أمريكا بسبب تلك القضية، ومن المتوقع أن تفرض عقوبات جديدة على بنك "خلق" عن طريق احتجاز وحظر سفر مسؤوليه، وتجميد أصوله، سيخنق الاقتصاد التركي، وفقًا لخبير الشأن التركي، لافتًا إلى أنه مسؤول عن كثير من المعاملات التجارية التركية والتبادل الاقتصادي مع الدول الأخرى.
- ابن الرئيس التركي في مرمى العقوبات الأمريكية
أن العقوبات ربما تتجاوز وزيري العدل والداخلية التركيين، لتصل إلى ابن الرئيس التركي، وصهره ووزراء المجموعة الاقتصادية في حكومته، مختتما حديثه بأن النظام الأمريكي يتبع نظام التدرج في العقوبات على أنقرة لإجبارها على الإفراج عن القس الأمريكي قيل نوفمبر المقبل، موعد انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس.
- فرض رسوم وجمارك جديدة
فرض رسوم وجمارك جديدة على عدد من المنتجات والسلع التركية على غرار تلك التي فرضها ترامب على الألومنيوم والصلب، أحد الطرق التي ربما تعاقب بها واشنطن أنقرة.