أكد رجل الأمن الرقيب، مشعل خلف السيالي الذي ظهر في الفيديو الرائج عبر هشتاج #دق_على_عمتك، أن رجال الأمن في المملكة تربوا على احترام الآخرين، والتمسك بالحلم والصبر والحكمة.
مضيفا أنه يقوم بواجبه كرجل أمن في تقديم الخدمات المرورية في نطاق الحرم المكي، مؤكداً ضرورة احتواء أي تصرف استفزازي.
وفي حديث رجل الأمن الرقيب، مشعل خلف السيالي، إلى "العربية.نت" قال: "القصة وقعت قبل يومين، وبعد صلاة العشاء بالقرب من الحرم المكي، وكنا نعمل على فك الاختناق المروري وسط الزحام في محيط الحرم، في ظل وجود عدد كبير من الحجاح".
وأشار السيالي إلى أنه رأى "المواطن في العقد الرابع من العمر، وطلبتُ منه إبراز هويته ورفض، نظير مخالفته ووقوفه في منطقة حجاج، بعدها قام بتصرفات استفزازية، بينما كانت ابنته تصور الحوار ليبدأ المواطن بالتلفظ، فيما طالبته بتطبيق النظام فقط، واتضح أن ابنته وزوجته في السيارة، ونحن كرجال أمن لم نتعامل مع العنصر النسائي الموجود في السيارة مطلقاً، في الوقت الذي قامت فيه الأسرة بنشر مقطع الفيديو، وكانت تريد أن تثبت وجود ظلم وإثارة الرأي العام، واتضحت الحقيقة ولله الحمد".
وتابع الحديث: "الموقف يظهر مخالفة مرورية للمواطن، إضافة إلى التشهير والتصوير لرجال الأمن بغير وجه نظامي، الأمر الذي أدى لوصوله إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وشدد: "نحن تربينا مع مثل هذه المواقف، ووزارة الداخلية حريصة على التعامل الطيب والأمثل مع كل المواقف، وخاصة بمثل هذه الأيام".
ووجه السيالي رسالة إلى المواطن بمراعاة عدم استفزاز رجال الأمن وإشغالهم عن أداء عملهم المناط بهم، عبر الحديث والتصوير لرجال الأمن، وما يهمنا هو راحة الحجاج وسلامتهم، عبر تطبيق الأنظمة والخطط المرسومة من القيادات العليا، مع ضرورة تطبيق النظام.
وأوضح أنه لم يستغرب من انتشار المقطع، "فنحن نؤدي واجبنا بما تملي عليه أمانتنا وتعاليم وزارة الداخلية، المبنية على تعاليم دنينا الحنيف، ولابد من الصبر عند التعامل مع مثل هذه المواقف، وهناك جهات حكومية مختصة هي التي تتولى تلك المحاسبة على تلك المواقف بحسب الأنظمة، ونحن نواصل العمل في رعاية الحجاج، وتوفير كافة سبل الراحة لهم، ووفقاً لتوجيهات ولاة أمرنا".
يُذكر، أنه قد تم تداول - بشكل كبير في المملكة- مقطع فيديو تحت هاشتاغ " #دق_على_عمتك ".. يظهر محاولة مواطن التهرب من مخالفة مرورية ومحاولته قلب القضية لصالحه بالصراخ وإحداث ضجة، إلا أن رجل الأمن تصرف معه بكل هدوء وأصر على أن يقدم السائق رخصة القيادة.
ومن ناحيته صرّح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرّمة، بأنه في يوم الثلاثاء الموافق 3/12/1439 هـ، وفي أثناء قيام أحد رجال المرور بمهامه عند تقاطع جسر المنصور بالعاصمة المقدّسة، رصد مخالفة إحدى السيارات بالتوقف في ممر المشاة، وعند قيام رجل المرور بالطلب من سائقها إبراز هويته لتسجيل المخالفة المرورية، رفض التجاوب وبادر برفع صوته عالياً بغوغائية، وقيام مرافقتيه، زوجته وابنته، بتسجيل كلامه موجهاً اتهامات باطلة لرجل الأمن، في محاولة لقلب حقيقة الموقف والتهديد باستخدامها في ابتزازه لثنيه عن توثيق المخالفة المرورية التي قام بارتكابها، وتمّ توقيف السائق المخالف ومرافقتيه لاستكمال إجراءات الاستدلال الأولية، وإحالة القضية إلى فرع النيابة العامة.
إلى ذلك، وجه النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بتحريك الدعوى الجزائية وفق المادة 17 من نظام الإجراءات الجزائية، ومباشرة إجراءات التحقيق مع المعتدين والمسيئين لرجال الأمن في مكة المكرمة، بعد التأكد من صحة المقطع المذكور ونسبته لمن ظهر فيه، واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وكانت الجهات الأمنية قد قبضت على المعتدين وأحالتهم إلى النيابة العامة، التي وجهت بالاستمرار في إيقافهم ومباشرة التحقيق معهم، بناء على ما تقتضيه وتستوجبه المصلحة العامة في هذا الشأن.