قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، يستعد المواطنون وخاصة المضحين منهم فى تجهيز معدات الذبح (ساطور –سكين –مقص)، لسنها عند ورش السكاكين التقليدية واليدوية لتصبح جاهزه للذبح بالإضافة للجزارين لتجهيز معداتهم.
وفى منطقة القيسارية بسوق الجزارين بمدينة أسيوط، اتجهت عدسة "أهل مصر" لمحل "سنان" وهو يستعد لاستقبال زبائن المحل من المواطنين لسن سكاكينهم لاستخدامها فى عيد الأضحى المبارك.
ويقول "محمد" صاحب المحل الذى يعرض جميع أنواع السكاكين والسواطير والخناصر المستخدمة فى ذبح الأضاحى: "توارثت المهنة من والدى وكنت فى سن العاشرة وكانت الورش لها أهميو ويوجد إقبال عليها، أما الآن بدأت فى الاندثار مع انتشار ماكينات سن السكاكين الكهربائية المتخصصة فى سن الآلات والمعدات وغلاء السكاكين وخاصة المستوردة التى كانت منذ سنوات من( 15:5ج) وصلت الان الى 50 جنيهًا، فهل المواطن يأكل أم يشترى سكين؟".
وأضاف: "السوق واقف وقل عدد المواطنين فالذى يسن عدد كبير من السكاكين أصبح يسن سكينه أو اثنين فقط، ونحن نعمل اثنين فقط بدل 4 كانوا يعملون فتلك المهنة بدأت فى الاندثار والشغل فى موسم عيد الأضحى فقط والركود باقى العام على الرغم من أنها من أقدم المهن فى مصر، فلا يعمل بها سوى القليل الذين يريدون الاحتفاظ بالتراث ومهنة الأجداد".
وأشار إلى أن سن السكينة أو الساطور يمر بـ3 مراحل على كل حجر مختلف، ويستغرق م 6 دقائق، ويقوم بسن السكينة مقابل 2 جنيه فقط لأحوال المواطنين وغلاء وارتفاع أسعار الكهرباء والخامات من الحجر والجلخ، مضيفًا أن: "المسن المستخدم فى سن السكاكين التى لا ترى إقبال إطلاقًا بسبب ارتفاع أسعار اللحوم وتراجع اعداد المضحيين".