أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي اكتمال مرحلة وصول الحجاج إلى مكة، دون أي ملاحظات تذكر ولله الحمد، مبينا أن أعداد الحجاج تجاوزت المليوني حاج من الداخل والخارج، وستعلن مصلحة الإحصاءات العامة الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة «عيد الأضحى المبارك».
وأوضح في المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1439هـ الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى مساء أمس (السبت)، أن أنظمة المملكة وتعليماتها تحظر منذ أمد بعيد أي نشاطات تتعارض مع شعائر الحج، وقال "يهمنا أن كل من تمكن للوصول إلى المملكة لأداء فريضة الحج أن يحظى بفرصته لأداء النسك، وإتمام حجه وفق الأحكام الشرعية، ولذلك نحظر أي نشاطات يمكن أن تؤثر على قدرة الحجاج في أداء المناسك، ومن ذلك أي نشاطات ذات طابع سياسي أو خلافه".
وأشار إلى أن الجهات الأمنية تبادر لرصد أي مخالفة تخرج عن إطار السيطرة أو تصل إلى المستوى الذي يمكن أن يؤثر على سلامة حجاج بيت الله الحرام"، مؤكداً أن كل رجل أمن مشارك يحمل مسؤولياته الأمنية في كافة المهام التي يؤديها لخدمة حجاج بيت الله الحرام ومن أهم مسؤولياته أن يبادر في التعامل مع أي مخالفة يتم رصدها قبل أن تخرج عن السيطرة.
وبين أن الحجاج الذين توافدوا عن طريق الجو يمثلون أكبر نسبة من حجاج بيت الله الحرام حيث بلغت نسبتهم 88 % من إجمالي حجاج الخارج، و6 % من حجاج الخارج الذين قدموا جواً خلاف الـ 88 % هم كانوا من المستفيدين من مبادرة طريق مكة التي انطلقت هذا العام من مطاري كوالالمبور في ماليزيا ومطار جاكرتا في إندونيسيا.
وأضاف أن 1% من الحجاج وصلوا عبر ميناء جدة الإسلامي، و6 % من الحجاج وصلوا عبر 6 منافذ برية.
وأفاد اللواء التركي أن عدد حجاج الداخل يقدر بنحو 240 ألف حاج وهم من السعوديين، والمقيمين في المملكة، مبينا أن التعليمات المعمول بها في المملكة تلزم جميع حجاج الداخل بالحصول على تصاريح حج، مشيرا إلى أن لدينا 6 منافذ تؤدي إلى مكة المكرمة يتم فيها التحقق من حصول حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين من التصاريح اللازمة للحج ومن لم يتوافر لديه تصريح بالحج يمنع من الدخول إلى مكة المكرمة ويعاد إلى حيث أتى.
وقال: إن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهمات الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهماتهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر.
وأشار اللواء التركي إلى أن المهمة القادمة (اليوم)، هي مهمة مرورية بالدرجة الأولى، لأنه يهمنا تمكين حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بعرفات خلال الوقت المحدد شرعا، وهي بكل تأكيد تعتبر المهمة الأساسية ولذلك يحرص الجميع على تذليل المعوقات التي قد تعرقل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات في الأوقات المحددة شرعا، لافتا إلى أن المشاة من الحجاج يمثلون نحو 15 % من أعداد الحجاج ويتوقع أن يكون أكثر من 500 ألف حاج.
أكد المتحدث باسم قيادة قوة أمن الحج العقيد سامي الشويرخ أن الجهات الأمنية تعمل مع كافة الجهات في مختلف مناطق المملكة لرصد وتتبع وضبط مثل هذه المكاتب وإحالة القائمين عليها إلى النيابة العامة لتأخذ القضية مسارها وإحالتهم إلى المحاكمة لتطبيق العقوبة المقررة بحقهم، مفيداً بأنه تم رصد 126 مكتبا وهميا وصودرت الأموال وأعيدت إلى أصحابها، مهيباً بعدم الانسياق خلف الإعلانات التي يتضح عدم مصداقيتها، واتباع الطرق الصحيحة للتأكد من نظامية الحملات عبر مراجعة موقع وزارة الحج والعمرة أو الجهات الأمنية المختصة.
وقال الشويرخ، إن رجال الأمن ومنسوبي قوات أمن الحج على أتم الاستعداد لإنفاذ الخطط الموكلة لهم إسهاماً في خدمة وسلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم للمملكة حتى مغادرتهم.
وبين في المؤتمر الصحفي أنه تتم مرافقة ضيوف الرحمن، عبر الطرق البرية التي تربط بين مختلف المناطق وصولاً للعاصمة المقدسة من خلال القوات الخاصة لأمن الطرق وتقديم الخدمات الأمنية والمرورية لهم، إلى جانب تقديم الخدمات الإنسانية التي قد يحتاجها الحجاج.
وقال، مراكز الضبط الأمني المنتشرة حول العاصمة المقدسة البالغ عددها 6 مراكز، تقوم بمهماتها المتمثلة في التأكد من حصول الحاج على تصريح الحج الذي يخوله دخول المشاعر وأداء الفريضة.
وأضاف، تم تطبيق العديد من الفرضيات لقوات أمن الحج التي تبين مدى الجاهزية والقدرة على التنفيذ على أرض الواقع، مفيداً أنه جرى الاستعداد وتهيئة مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج الذي يشارك فيها عدد من الجهات الأمنية وعدد من مسؤولي مؤسسات الطوافة ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والهلال الأحمر، الذي يقوم بالمتابعة والربط بين الأجهر المختلفة في الميدان، والتأكد من تنفيذ الخطط على أرض الواقع، وتمرير البلاغات بما يحقق تلافي الملاحظات في وقتها والوقت المحدد لإنجاز المهمات.
حول مبادرة «طريق مكة» قال اللواء منصور التركي: لابد أن تكون الدول التي تطبق فيها لديها كافة الاستعدادات والمتطلبات اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة، فالمملكة مستعدة لتوفير هذه الخدمة لكافة دول العالم الإسلامي في حال تلقت طلب الاشتراك في هذه المبادرة، مع ضرورة توفر المتطلبات التقنية لتنفيذ هذه المبادرة، مبيناً أنها بدأت العام الماضي كتجربة مع الحجاج الماليزيين وشملت هذا العام جميع الحجاج الماليزيين، وطبقت تجريبياً مع الحجاج الإندونيسيين، آملاً أن تشمل في العام القادم جميع الحجاج الإندونيسيين والماليزيين، مبديا استعداد المملكة في حالي تلقي أي طلبات من أي دولة من الدول الإسلامية خاصة أو دول العالم التي يحج منها المسلمون بصفة عامة، والتي من شأنها تخفيف المشقة على حجاج بيت الله الحرام.