"وفديناه بذبح عظيم"، امتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالي، يستعد المقتدرون من أهالي الأقصر لذبح الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أسوة بسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، ومن بين الاستعدادات التي يقوم بها الأهالي هي "سن السكاكين"، كما أمر النبي "صلى الله عليه وسلم"، من أوامر وأداب الذبح فقد قال النبي "إذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحَة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته".
ويعد عيد الأضحى موسمًا هامًا للبسطاء من العاملين في مهنة "سن السكين"، أحمد عز الدين، غرب محافظة الأقصر 53 عامًا، والذي يسن السكين منذ 37 عامًا، لم تمنعه حرارة الشمس الموقدة، ولا كبر سنه من حمل أدواته والطواف بين المساكن والبيوت في الأقصر، مناديًا "سن السكين".
قال أحمد، إنه كان يعمل خفيرًا لكن حبه لهذه المهنة جعله يتعلمها ويمتهنها وأصبح يمارسها يوميًا بعد خروجه من العمل ليساعد الناس بتسنين السكين والمقصات.
"رجلي بتوجعني"، قال عز إن أكثر ما يرهقه في هذه المهنة هو السير لمسافات طويلة وهو ينادي على الناس من يريد أن يحند سكاكينه سواء في منطقة "الأقالته أو نجع السمان، والقرنة، والكرنك" شرقًا وغربًا.
ثلاثة جنيهات فقط هم مكسبه من تحنيد السكينة على المبرد الخاص في الآله التي تحند السكين، وقال إن عيد الأضحي موسمًا هامًا ورائجًا للجميع، فالكثير من الناس يضحوا ومنهم من يحند السواطير، وآخرون السكاكين بمختلف أحجامها.
وتابع أن مطاعم الأقصر والأسواق وبائعي الفراخ، أهم المناطق التي تطلبه، مؤكدًا أن "ربنا مش بيشغل حد بلاش"، وأن الرزق بقدر السعي ستأخذه من الله.