أشاد المهندس محمد الشخيبي، عضو غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، ومؤسس مبادرة "شارك"، بتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على القانون رقم 174 لسنة 2018 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية والغرامات، نظرا لأهميته في تحسين وتحريك الاقتصاد المصري بشكل عام، عن طريق جلب المزيد من الاستثمارات.
وقال "الشخيبي"، إن القانون يهدف إلى مساندة رجال الأعمال وتشجيع المستثمرين على زيادة استثمارتهم في مصر مما يؤدي إلى زيادة إنشاء المصانع والشركات وغيرها، مؤكدا أن الاستثمار الأجنبي والمحلي من بين العوامل الرئيسية لتحريك الاقتصاد في مصر.
وأضاف، أن هذا النوع من التيسيرات سوف تساهم بشكل كبير على حث رجال الأعمال والصناع على التصالح في كافة القضايا المالية سواء المرفوعة من الدولة أو الأحكام التي صدرت ضدهم بسبب عدم قيامهم بسداد الرسوم المستحقة عليهم، لافتا إلى أن ذلك سوف يؤدي إلى جلب الكثير من الاستثمارات الأجنبية الفترة المقبلة.
وأوضح الشخيبي، أن اعفاءات القانون سوف تعطي نوعا من الطمأنينة لجميع المستثمرين ورجال الأعمال الحاليين والذين يعتزمون العمل في مصر خلال الفترات المقبلة، مشيرا إلى أن القواعد الجديدة والقوانين سوف تقلل بشكل كبير من المنازعات القضائية التي تمثل أحد أهم العقوائق أمام المستثمر سواء الحصول على حقوقه أو من خلال معارضته للتكاليف والرسوم والضرائب وغيرها التي تفرضها الدولة عليه.
ويرى الشخيبي، أن مثل هذه التيسيرات الهامة التي تسعى الحكومة في توفيرها سوف يكون لها أثر إيجابي على تحسين مناخ الاستثمار في مصربشكل عام، بالإضافة إلى تسوية الكثير من المنزاعات التي تعوق الاقتصاد المصري في الوقت الراهن، وتجعل مناخ الاستثمار أكثر جذبا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صدق على القانون رقم 174 لسنة 2018 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية والغرامات، كما وافق الرئيس على تعديل بعض أحكام القانون رقم 14 لسنة 2018 بتجديد العمل بقانون إنهاء المنازعات.
ويساهم القانون في تخفيف الأعباء الضريبية والجمركية على الممولين والتيسير عليهم بمنح الممول مزايا حال سداده للضريبة المستحقة وهي على النحو التالي: إذا قام الممول بسداد الضريبة كاملة خلال تسعين يومًا من تاريخ العمل بالقانون واعتبارًا من 15 أغسطس 2018 يمنحه القانون خصمًا بنسبة 90% من غرامات التأخير والضريبة الإضافية المستحقة، ويمنح القانون إعفاءً بنسبة 70% من الغرامات في حال السداد خلال الـ45 يومًا التالية للتسعين يوما الأولى.
وأتاح فرصة أخرى للاستفادة من مزايا القانون وهى الحصول على خصم 50% من الغرامات والضريبة الإضافية إذا تم السداد خلال الـ 45 يومًا التالية للمهلة الثانية، وبالنسبة للجمارك، فإن القانون تضمن لأول مرة الإعفاء من الغرامات التى تفرضها مصلحة الجمارك فى غير المخالفات والجرائم الجمركية مقابل السداد، وسيصدر وزير المالية قرار بتحديد الغرامات التى يتم التجاوز عنها فور العمل بالقانون.