تسببت الراقصة سما المصري في نقل مدير عام متحف مركب خوفو بالهرم، من منصبه إلى منطقة آثار طنطا، بعدما تلقى مكتب وزير الآثار خالد العناني، مقاطع فيديو وصور لسما المصري أمام المتحف، واعتبار ذلك جريمة ومخالفة صارخة للقوانين، علمًا بأنها ليست الأولى فالراقصة صافيناز سبقتها في زيارة المكان نفسه.
وقال محمود هلال، مدير عام متحف مركب خوفو بالهرم، إن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أصدر قرار بنقله إلى منطقة آثار طنطا، بعدما تلقى شكاوى ضده من مدير عام منطقة آثار الهرم الذي صعّد الموضوع لمكتب وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وللأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لرئيس قطاع المتاحف بالوزارة والجهات الأمنية.
ويروي هلال في تصريحات صحفية، تفاصيل زيارة الراقصة سما المصري، قائلًا "إنها زارت المركب كأي مواطن عادي، وهذا حق يكفله القانون لها، ودخلت بسيارتها الخاصة من مدخل مينا هاوس بمعرفة وعلم ضباط شرطة السياحة والآثار، الذين كلفوا فرد أمن بمصاحبتها أثناء زيارتها للمتحف والمنطقة الأثرية من بعد، وعند دخولها المتحف طلبت دخول دورة المياه، ولكنها خرجت وهي ترتدي زي فرعوني؛ لالتقاط الصور التذكارية مع الزوار، بهدف تنشيط السياحة والتشجيع على زيارة المناطق الأثرية، ولكن تم منعها من ذلك؛ لعدم حصولها على تصريح كتابي من الوزارة بذلك، وزارت المتحف مثل أي شخص عادي وهي ترتدي هذا الزي وغادرت المتحف.
وأضاف المدير السابق لمتحف مركب خوفو بالهرم: فوجئت بتصعيد الأمر ضدي وإصدار قرار بنقلي إلى منطقة آثار طنطا، بعد تفريغ مدير منطقة آثار الهرم كاميرات المراقبة وتجميع صور لسما المصري أمام المتحف واعتبار ذلك جريمة ومخالفًا للقوانين.
وتابع هلال: أن المنطقة شهدت تصوير مقاطع فيديو إباحية، والتقاط صور لسياح أجانب، وزارتها من قبل الراقصة الأرمينية صافيناز وغيرها من الراقصات، والتقاط مدير عام منطقة آثار الهرم صورا تذكارية بجانب أجنبية ترتدي نفس الزي، الذي ظهرت به سما المصري بالمتحف تقريبا، ولم يتم محاسبة أحد على ذلك، فلماذا يتم محاسبته هو الآن؟ بالرغم من عدم ارتكاب سما المصري أي مخالفة في وجوده؟ أم أنه يتم الكيل بمكيالين في وزارة الآثار؟.