أصدرت "حملة مقاطعون لمسلسلات وبرامج المسخرة التليفزيونية، بيانًا، اليوم الجمعة، عبرت فيه عن رفضها للعديد من البرامج والمسلسلات التى تذاع خلال شهر رمضان الكريم، ودعت لمقاطعة تلك البرامج والمسلسلات.
وأضاف البيان، أنه "فى رمضان الحالى، استمرت الحملة الممنهجة لتدمير أخلاقيات الإنسان المصرى، من خلال إنفاق المليارات لإيهام العالم بأن العهر والمخدرات والجريمة بمختلف أشكالها يجتاح المجتمع المصرى، ونحن جميعا نعلم أن الممؤل الحقيقى لهذه الأعمال هى شركات الدعاية والإعلان، لذلك ندعو المواطنين الشرفاء لمقاطعة متابعة هذه الأعمال التلفزيونية المشينة ومقاطعة الشركات المعلنة والتوقف التام عن شراء منتجاتها وخدماتها حتى تتوقف هذه المهزلة التى تعصف بهيبة وحرمة الشهر الفضيل ومكانة مصر قلب الوطن العربى النابض".
وقال الدكتور عبدالله الناصر أمين اتحاد القوى الصوفية، ومنسق الحملة، أن مصر إذا مرضت يمرض الوطن العربى كله ويصيب جسده الهزال إلى أن يشفى وتعود الحياة إلى طبيعتها فى جسد الوطن العربى، مضيفًا أن هناك أيـادٍ خـفـيـة تـعـمـل عـلـى تـدمـيـر الـمـجـتـمـع الـمـصـري، قائلًا: «هـكـذا تـصـوّر الـدرامـا الـمـجـتـمـع الـمـصـري.. مـئـات الـمـشـاهـد حـول إدمـان الـمـخـدرات الـذي وصـل لـلأمـهـات!
وأوضح أن العديد من المسلسلات المصرية ركزت على مشاهد تعاطي المخدرات في المجتمع كأمر طبيعي، مشيرًا إلى أن صندوق مكافحة الإدمان رصد 348 مشهدًا عن التدخين والمخدرات في مسلسلات رمضان خلال 5 أيام فقط، وأن الصندوق أطلق قائمة سوداء على المسلسلات التي تروج بكثرة لتعاطي المخدرات،.
وتابع "إن مشهد الأم تطلب حبة ترامادول من ابنها أثار جدلًا واسعًا بين المصريين.. دموع أم مصرية، والتى تلعب دورها بالمسلسل الممثلة المصرية عفاف شعيب، مع ابنها جمال في أحد مشاهد مسلسل "الكيف"، الدموع تبدو للوهلة الأولى حرقة على ابنها لعمل ما قام به، لكنّ الحقيقة هي دموع توسل من أجل الحصول على حبّة "ترامادول".
ويضيف، فأم جمال هي مصرية تعاني الإدمان يدور حوارٌ بينها وبين ابنها تتوسله كي يعطيها حبة من الترامادول.،المفاجأة أن الابن لم يرفض طلبها، فقد كان يضع في جيبه حبة قدّمها لأمه المتباكية المنهارة من وراء حالة الإدمان هذه،هو ليس المشهد الأول الذي يمرّ ضمن المسلسلات المصرية ويتحدث عن الإدمان كأمر طبيعي في المجتمع المصري، ولكن الانتقادات التي لاقاها هذا المشهد أنه يظهر أن الإدمان أصبح يطال حتى الأمهات المصرية ويصوّر الأمر على أنه ضرب من الكيف.
وقال: أن صندوق مكافحة الإدمان في مصر كان أول من انتقد الممثلين المصريين في مسلسلات رمضان واتهمهم بأنهم يروّجون لتعاطي المخدرات والتدخين،وبحسب المرصد الإعلامي للصندوق فقد رصد قرابة 348 مشهد تدخين وتعاطي مخدرات في مسلسلات رمضان فقط في أول 5 أيام من الشهر.
وأشار إلى أن المشاهد التي ظهرت فيها مقاطع التدخين وتعاطي المخدرات كانت قد وزّعت على الشكل التالي في 10 ساعات عرض تلفزيوني:
272 مشهد تدخين بإجمالي 7 ساعات و27 دقيقة.
76 مشهد تعاطي مخدرات وتناول كحول بإجمالي ساعتين و35 دقيقة.
وتصدّرت قائمة تلك المسلسلات التي رصدها الصندوق وأطلق عليها بالقائمة السوداء كل من العملين “الطبال” بنحو 25 مشهدًا للتدخين و10 مشاهد تعاطي مخدرات فقط خلال الحلقات الخمس الأولى و”الكيف” 19 مشهد تدخين و12 مشهد تعاطي مخدرات.
كما وضع المرصد قائمة أخرى تضم الأعمال الدرامية الأقل احتواء على مشاهد تعاطي مخدرات، وجاء على رأسها مسلسل سقوط حر وراس الغول والقيصر وهي ودافنشي ويوميات زوجة مفروسة وهبة رجل الغراب ونيلي وشريهان.
كما أشار الصندوق إلى أنه سيستمر في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة.
ووقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، فى وقت سابق، بروتوكول تعاون مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإنتاج وبث برنامج يومي طوال رمضان لمواجهة مشكلة تعاطي المخدرات، بعنوان أنت الأقوى يستضيف مجموعة من المتعافين من تعاطي المخدرات وأساتذة الطب النفسي وعلاج الإدمان لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى المتعاطين وإبراز آثار تعاطي المخدرات السلبية.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت عام 2015 عن خطة متكاملة لمكافحة المخدرات، وخصصت لذلك نحو 250 مليون جنيه كميزانية إضافية من الخزانة العامة للدولة مع بداية العام المالي 2015-2016.