سلطت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء الضوء على الدور الذي يلعبه " حزب الله" في أزمة اليمن والذي تأكد بزيارة الناطق الرسمي للحوثيين للبنان للقاء زعيم "حزب الله " حسن نصر الله , وقالت إن هذا اللقاء يعكس دور إيران وأذرعها في الأزمة اليمنية.
وأضافت الصحيفة - فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان ( الحوثيون في ضيافة حزب الله ) " قبل أسبوعين من انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الانقلابيين الحوثيين في جنيف، طار الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام إلى العاصمة اللبنانية بيروت؛ للقاء زعيم " حزب الله " حسن نصر الله، في خطوة لا تفسر إلا كونها تعد تنسيقا كاملا بين الجماعة، التي رهنت موقفها السياسي لأدوات الخارج؛ لتوجيهها كما تشاء، وإيران؛ عبر الوكيل الحصري لها في المنطقة، المتمثل في " حزب الله ".
وتابعت الصحيفة " من لا يفهم حقيقة الدور الذي يلعبه " حزب الله " في أزمة اليمن، فبإمكانه قراءة دلالات هذه الخطوة، ومن لا يزال لديه شك في أن الحوثي مجرد قفاز للمشروع الإيراني في المنطقة؛ فبإمكانه الاعتماد على التحرك، الذي تقوم به الجماعة، ويستعيد شريطا طويلا من تدخلات " حزب الله "، وبالتالي إيران في أزمات المنطقة، فتدخلاتهما لا تحتاج إلى شرح، وقد ثبت بالدليل القاطع، أن إيران و"حزب الله" كانا في قلب هذا الانقلاب؛ دعما وإسنادا سياسيا وعسكريا وإعلاميا وخبرات في المجالات كافة".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة " إن استقبال حسن نصر الله لوفد الميليشيات الحوثية الانقلابية في العاصمة بيروت، وتوقيته قبل مشاركتها في المفاوضات المقبلة، هو دليل على أن القرار ليس في أيدي الجماعة، بقدر ما هو في أيدي إيران و"حزب الله"، ويتأكد للرأي العام أنهما من يتحكمان فعلا بموقف الحوثيين في المفاوضات، التي تجري برعاية الأمم المتحدة .. وكما أفشلا المفاوضات السابقة التي جرت في " جنيف 1 و2 " وبييل والكويت، فإن الدور نفسه سيتكرر في " جنيف 3".