قالت مصادر إعلامية أن توترا في العلاقات بين المغرب وبين السعودية انتهى بعد أن تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس، رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
وقدم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد التهئنة للعاهل المغربي بمناسبة عيد الشباب الذي يوافق ذكري ميلاد ملك الملك محمد السادس، وهى أول إشارة للتواصل بين قيادتي من المغرب والسعودية بعد أن رجحت مصادر أن تكون هناك أزمة محتملة في العلاقات بين الرياض والرباط على خلفية عدم تصويت السعودية لصالح المغرب فيما يتعلق بدعم الملف المغربي لاستضافة مونديال كرة القدم 2026.
توتر صامت بين السعودية والمغرب
تلقى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رسالة من نظيره ، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية، وأخرى من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسط توتر "مزعوم" في العلاقات بين المملكتين.
وأعرب الملك وولي العهد "عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للملك محمد السادس، ولحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيق اطراد التقدم والازدهار. وأشادا بالعلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين، والتي يحرص الجميع على تنميتها في المجالات كافة"، وفقا للصحيفة.
وكانت تقارير عديدة تحدثت عن وجود توتر غير معلن في العلاقات بين المغرب والسعودية، بدأت بتغريدات من تركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، حول موقف بلاده من دعم المغرب في مونديال 2026.
وكان خبراء مغاربة قد اعتبروا أن دعم السعودية الملف الأميركي لاستضافة مونديال 2026 لكرة القدم يمثل ضربة موجعة للرباط التي تسعى إلى استضافة هذا الاستحقاق.
واعتبرت مصادر إعلامية مغربية أن موقف السعودية لا يقف عند ما صرح به رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ، بل إن الأمر راجع إلى "توتر صامت" بين الرباط والرياض أخرجه ملف مونديال 2026 إلى العلن بسبب موقف المغرب من الأزمة بين المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية من جهة، وبين قطر من ناحية أخرى.
وتبنت الرباط منذ بداية الأزمة الخليجية موقفا محايدا، حيث دعا ملك المغرب محمد السادس آنذاك السعودية وباقي أطراف الأزمة إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل تخفيف التوتر وتجاوز الأزمة.