من منا لم يشاهد خلافات يومية في وسائل المواصلات بسبب الأجرة، كثيرون يضطرون في أغلب الأوقات إلى ترك باقي الأجرة للسائق، لعدم وجود "الفكة"، من منا لم يستمع إلى منادات الركاب في "الكرسي الأخير": "ابعت باقي الأجرة يا أسطى"، مشاهد متكررة لا تتوقف برغم تقدم التكنولوجيا ووسائل تبادل الأوراق المالية، لكن الأمر في الوقت الحالي قد أوشك على الحل.
أزمة سك العملة، هكذا لقبت منذ عام 2014، بعد ظهور شكاوى عدة تفيد عدم توافر "الفكة" في وسائل المواصلات، حتى المواصلات العامة المملوكة للدولة، وظلت محل نقاش حتى حلول عام 2016، حينما خرج محمد السبكى، رئيس مصلحة "سك العملة" آن ذاك معلنًا، أنه لا يعرف السر وراء ما يثار عن نقص العملات المعدنية "الفكة" فى الأسواق، مع قيام وزارة المالية ممثلة فى مصلحة سك العملة خلال العام المالى 2015/2016 بطرح أكثر من 28 مليون قطعة معدنية 5 ملايين قطعة من فئة 50 قرشًا بنسبة زيادة بلغت نحو 10% عن العام المالى السابق له.
"السبكي" أكد أن مصلحة سك العملة، فى إطار خطتها لزيادة المعروض من العملات المعدنية فى الأسواق طرحت مناقصة جديدة لتوفير احتياجات السوق خلال العام المالى 2016/2017 لاستيراد 200 مليون قرص معدنى فئة الجنيه و100 مليون من القرص المعدنى فئة 50 قرشًا، إضافة إلى 100 مليون أخرى لفئة 25 قرشًا، ومن المقرر طرح مناقصة لشراء ماكينة سك عملة جديدة لزيادة احتياجات السوق من الجنيه ونصف الجنيه بنحو 3.5 مليون قطعة شهريًا في القريب العاجل.
بمرور الوقت، وحلول العام الجاري، ظهر مقطع فيديو تداول بشكل كبير على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، يظهر قيام شابين بابتكار طريقة جديدة في الحصول على "الفكة"، حيث قاما الثنائي بتوفير علب "اللبان" التى يحصلون عليها دائمًا من المحل، لعدم توافر "الفكة"، ومن ثم شراء سلعة موازية لها، ونال الفيديو إعجاب البعض، بينما سخر منه آخرين.
بعد مرور أيام بسيطة على هذا المقطع، كانت مصلحة سك العملة، تخطط في صمت للقضاء على المشكلة بشكل كامل حتى ولو كانت مشكلة طفيفة وغير واضحة، فمع صباح أمس، أسدل اللواء مهندس عبدالرؤوف الأحمدى، رئيس مصلحة سك العملة، الستار عن استيراد ماكينة سك جديدة من الخارج، ليصل عدد الماكينات إلى 6، مؤكدًا أن العمر الافتراضى للجنيه الورقى من 8 إلى 10 شهور، بينما المعدنى يصل بين 10 و15 عامًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
