أطلق رقيب شرطة النيران على نفسه مرتين، للانتقام من جيرانه، وادعى قيام ملثمين باستيقافه حال عودته، وتنفيذ الواقعة بالمنيا.
تلقي اللواء مجدي عامر مدير أمن المنيا، إخطارًا من العميد مجدى سالم مدير إدارة البحث الجنائي، بالمديرية بالعثور على"خ.ج.ا " رقيب شرطة من قوة مركز شرطة ملوى مصابا بـ 2عيار ناري، خرطوش، داخل الحقول المزروعة قرب محل إقامته باحدي القرى التابعة لمركز أبو قرقاص عشية عيد الأضحى.
وبتشكيل فريق بحث برئاسة والمقدم هشام العسقلانى، رئيس مباحث أبوقرقاص وبسؤال الشرطى المصاب قال إنه أثناء سيره مستقلا دراجتة البخارية عائدًا من محل إقامته إلى عمله استوقفه أحد الاشخاص الملثميين وطلب منه كمية من البنزين، وحال قيامه بتفريغ كمية من البنزين خرج ملثمان من الحقول المجاورة وحاولا الاستيلاء على دراجته البخارية، بينما قام الثالث باطلاق النار عليه محدثيين إصابات متفرقة، واستولوا منه على مبلغ مالى كان بحوزته قدره 1400جنيها، وفروا هاربيين وأقر بعدم علمه بهوية مرتبكى الواقعة.
وعثر بحوزة الشرطي على علبة ثقاب بها قطعة من الأفيون، وآخرى من الحشيش تزن حوالى 5 جرام، وهاتف محمول، وأقر الشرطى بحيازته للأفيون والحشيش بقصد التعاطى.
وأفادت التحريات قيام والد رقيب الشرطة، بإلقاء خطاب أمام منزل أحد جيرانه يشهر فيه بزوجته، ويتهمها بسوء السلوك ووجود علاقة غير شرعية لها مع بعض الأشخاص لوجود خلافات بين العائلتين، واعترف أمام مجلس عرفي بالواقعة، قاصدا التشهير بعد وجود شهود على تلك الواقعة.
وبينت التحريات، توعد العائلة المشهر بها أسرة رقيب الشرطة، وخاصة والده، وحاول الشرطى الاتصال بزوج السيدة المشهر بها، والذى يعمل بالأردن للاعتذار عن فعلة أبيه لكن الزوج توعد الشرطي، وعائلته فى الاتصال الهاتفى بالانتقام لشرف زوجته وعائلته، وقام رقيب الشرطة بإعداد سيناريو بإطلاق النار على نفسه، والادعاء بسرقه مبلغ مالي.
ونجح رجال مباحث أبوقرقاص بقيادة المقدم هشام العسقلاني من رصد عدة شواهد تهدم رواية رقيب الشرطة، حيث تبين أن الطلق الناري من مسافة قريبة جدًا لا تتعدى السنتيمرات، ويستحيل حدوثها من مسافة بعيدة، كما أن الطلق بزاوية مواربة، ومن ثم فإنه تم بواسطة رقيب الشرطة نفسه، وبتفتيش المنطقة عثر على الفرد الخرطوش، واعترف رقيب الشرطة، بأنه هو من دبر الواقعة بقصد توريط خصومه فى مشاكل تبعدهم عن الانتقام منه.
وتحرر المحضر اللازم وجارى العرض على النيابة.