تستكمل محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي، في الأول من سبتمبر المقبل محاكمة 66 إرهابيًا، في قضية اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم (داعش) وتعمل في نطاق 6 محافظات، تحت اسم "تنظيم ولاية الصعيد".
وكان النائب العام أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، وأسندت إليهم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة وانضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين السرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وتصنيع مفرقعات، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية برصد منشآت عامة وحيوية.
وتبين من التحقيقات قيام المتهم الأول في القضية بتأسيس 8 خلايا تنظيمية عنقودية بمحافظات القاهرة والجيزة وكفرالشيخ وبني سويف والمنيا وأسوان، وقيام المتهمين بإعلان ولائهم لتنظيم (داعش) وتقديم البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين قاموا باستهداف إحدى سيارات نقل الأموال على طريق (كفر الشيخ/ بلطيم) الدولي، وقاموا بالاستيلاء على محتوياتها كرهًا من أفراد تأمينها، كما رصدوا عدة محال لبيع المصاغ الذهبية داخل محافظتي الإسكندرية وكفرالشيخ تمهيدًا لاستهدافها والاستيلاء على محتوياتها، غير أن ضبطهم حال دون تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
وضبط بحوزة المتهمين أسلحة نارية آلية وخرطوش ومسدسات وذخائر مما تستعمل على هذه الأسلحة، وكذلك أوراق ومخططات تتضمن طرق تصنيع العبوات المفرقعة وكيفية التحكم في الموجة الانفجارية وسرعتها وتأثيرها على الإنسان، وكيفية تفخيخ السيارات لاستخدامها في تفجير وإسقاط المباني والمنشآت.