طوابير الخبز تفسد عيد السودان والدفاع الشعبي يحمي الدقيق

طوابير الخبز تفسد عيد السودان والدفاع الشعبي يحمي الدقيق

طوابير الخبز أفسدت احتفالات عيد الأضحى في السودان المبارك رغم إعلان وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان عن زيادة دعم جوال الدقيق من 100 جنيه إلى 250 جنيها (الدولار الأمريكي يساوي 36 جنيه سوداني تقريبا)، ووصول باخرة روسية محملة بالقمح لميناء بورتسودان.

طوابير الخبز في السودان هى آخر ما كان السودانيون في حاجة له بعد انهيار قيمة الجنيه السوداني الذي فقد 60 بالمائة من قيمته خلال الفترة الأخيرة، وسجل الدولار الأمريكي 36 جنيها سودانيا.

وخلال الأسابيع الأخيرة تحولت مشاهد طوابير الخبز إلى مشهد مألوف في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى في السودان بالرغم من الإجراءات الحكومية الأخيرة لزيادة دعم الدقيق وتوفير الخبز للمخابز، وعلى الرغم من ذلك أفسد مشهد طوابيرالخبز فرحة العيد في السودان.

ويشهد السودان أزمة في توفير الدقيق للمطاحن منذ أكثر من شهر نتيجة شح موارد النقد الأجنبي في بنك السودان المركزي، ولجأ المركزي إلى الاستدانة من بعض المصارف التجارية لتغطية احتياجات البلاد من السلع الأساسية كالقمح والوقود.

وأعلنت وزارة المالية في السودان في بيان لها أنها زادت الدعم لجوال دقيق الخبز من 100 جنيه إلى 250 جنيها، وقالت إنه حرصا منها على استمرارية توفير الخبز وتخفيفاً لأعباء المعيشة، سيتم العمل بنفس سعر الخبز الحالي ووزنه، بهدف المحافظة على استمرارية عمل المخابز دون توقف أو نقصان في الكمية المنتجة من المخابز. وطالبت وزارة المالية المطاحن بالالتزام بزيادة الإنتاج اليومي حتى يصل لأكثر من 100 ألف جوال لتغطية الاحتياج بالعاصمة والولايات.

ودعت وزارة المالية الجهات الأمنية والقوات النظامية والشعبية إلى أخذ الحيطة والحذر للمحافظة على الدقيق المدعوم، منعا لممارسات التهريب.

وقال طارق شلبي، وزير الدولة بوزارة المالية ، في تصريحات صحافية إن الدولة تسعى جاهدة في توفير سلعة الخبز، باعتباره سلعة استراتيجية ومرتبطة بحياة المواطنين، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت عدة معالجات وسياسات للخروج من هذه الضائقة، والتي تسبب فيها الازدياد العالمي لسعر القمح.

من جهته قال اتحاد المخابز السودانية إنه تسلم الحصص المخصصة للدقيق كاملة دون نقصان ما يبشر بانفراج الأزمة، وأن كل المطاحن تعمل بالطاقة القصوى لتوفير الدقيق وانسيابه بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى تسلم جميع المخابز بولاية الخرطوم حصتها من الدقيق كاملة، وتوقع الاتحاد انتهاء أزمة الخبز خلال يومين. ورغم مجهودات وزارة المالية لتوفير الدقيق إلا أن الكثير من المطاحن تواجه مشكلات وتحديات في توفير طاقة الكهرباء، وهو ما دفع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء إلى إعطاء أولوية خاصة في توفير الكهرباء لمطاحن الدقيق بالبلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً