استطاعت بجرأتها وإقدامها على تقديم أدوار ليست سهلة، أن تبهر جمهورها من خلال الشاشة الفضية، وتخطف أنظار عدد كبير من المشاهدين منذ طلتها الأولى من خلال مسلسل "فوق السحاب"، الذي شهد ميلاد وجه جديد في الفن.
استطاعت بموهبتها أن تثبت أنها موهوبة تمتلك أدوات إبداعية وتمثيلية من خلال دورها كفتاة شابة تعيش في مدينة بودابست بالمجر وتعاني من حياة والدها المنفتحة وحياة والدتها المتدينة "منى عبد الغني".
في السطور التالية تروي الفنانة الشابة الصاعدة "ياسمين" وابنة الإعلامية والممثلة راندا سمير، كواليس دورها في مسلسل فوق السحاب وخططها القادمة.
من رشحك لتجسيد دور ابنة الفنانة منى عبد الغني في مسلسل "فوق السحاب"؟
كنت ضمن عدد من الفتيات خلال الكاستنج، وكان من ضمن الفريق "محمود حجاج" مدير أعمال الفنان هاني سلامة الذي استطاع التعرف عليّ؛ لأنني أعمل كموديل إعلانات وشاركت ببعض التجارب في البرامج التلفزيوينة، وأيضًا أدائي خلال الكاستنج نال إعجاب رؤوف عبدالعزيز مخرج العمل، ووافق على انضمامي للفريق وهو من رشحني لدور ابنة الفنانة منى عبد الغني.
لماذا اختارك المخرج لهذا الدور بالتحديد؟
مخرج العمل رؤوف عبدالعزيز هو من رأى أن شخصية الفتاة قريبة كثيرًا من شخصيتي الحقيقية؛ لأنها فتاة تعيش في بودابست بالمجر وتتصرف بحرية شديدة، وأنا أدرس إدارة أعمال بإحدى الجامعات في دولة أوروبية وهو ما يقترب من يجعلني قريبة من ظروف الشخصية التي أجسدها.
ألم تخشي من الفشل كونها التجربة الأولى؟
الدور كان صعبًا؛ بسبب خوفي وتوتري طوال الوقت، لكني عكفت على التدريب حوالي 3 شهور قبل بدء تصوير مشاهدي وكان ذلك تحت إشراف رامي الجندي، فضلا عن بعض المشاهد مثل مشاهد الجلد وتعرضي للعنصرية لكن جميعها كانت جميلة، وأعترف أنني غامرت خلال المسلسل بكواليس كثيرة كانت أكثر من رائعة، وكنت أعمل مع عدد من النجوم الكبار مثل الفنان هاني سلامة والذي كان خالي خلال المسلسل، والمخرج رؤوف عبدالعزيز وعفاف شعيب ومها أبو عوف، ومنى عبد الغني وغيرهم من النجوم الكبار، وكل هذا ساعدني على النجاح.
كيف تلقيتِ ردود الفعل حول أدائك بالمسلسل؟
"كنت خايفة جدًا" من ردود الفعل ورأي النقاد والجمهور بشأن شخصيتي وأدائي خلال المسلسل، لكن الحمد لله وجدت ردود الفعل إيجابية وفاقت توقعاتي بكثير، والعديد من أصدقائي وبعض الجمهور أشادوا بدوري، ورأى الكثير أنني كنت غير مفتعلة وتلقائية وهذا ما جعل دوري مميزًا كما أنني غير مبالغة في الميك آب أو الملابس وهذه الردود أسعدتني للغاية.
ما أكثر المشاهد المحببة إلى قلبك في المسلسل؟
مشاهدي مع الفنان العظيم إبراهيم نصر من أكثر المشاهد المحببة والمقربة إلى قلبي؛ لأنها كانت فكاهية وجميلة وكانت "بتموتني" من الضحك، وأيضًا مشاهدي مع هاني سلامة ومنى عبد الغني.
من ساعدك لتخطي صعوبات العمل؟
كان المخرج رامي الجندي ومنى عبد الغني من أكثر الداعمين لي، وكانا يقدمان لي الكثير من النصائح والإرشادت التي ساعدتني كثيرًا خلال الدور، والجميع كان يتعامل معي بتواضع شديد ويشجعونني دومًا خلال كل مشهد، كما أن هاني سلامة كان يدعمني كثيرًا وساعدني في الكثير من المشاهد، ورغم صعوبة الشخصية إلا أنني كنت مستمتعة بها.
بعد تجربتك في مجال التمثيل.. هل تتركين عملك كـ"موديل" للتفرغ للعمل الفني ؟
في الحقيقة لا أعلم، لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال الآن؛ لأنني مازلت طالبة أدرس إدارة أعمال ومستمرة حتى الآن في عملي كـ"موديل" فضلا عن أنني أحب تقديم البرامج، وتدربت في عدد من القنوات الفضائية، ومن الممكن أن أستفيد من خبرات والدتي في هذا المجال، لذا لا أستطيع التأكيد في أي مجال سأستمر؛ لأنني أحاول البحث عن موهبتي الحقيقية لأستمر في العمل بها.
ماذا تفضلين.. العمل في الدراما أم السينما ؟
رغم أن بدايتي الفنية كانت في الدراما واستطعت التميز خلالها بشهادة عدد كبير من الجمهور المشاهدين، إلا إنني أحب السينما كثيرًا وأشعر أن السينما تحقق خلودًا فنيًا للممثل بشكل أكبر من الدراما وأتمنى أن أشارك في عمل سينمائي.
هل ستقبلين أي عمل يعرض عليك مستقبلا لأنك في مرحلة الانتشار؟
أرفض عبارة مرحلة الانتشار؛ لأنها تجعل الممثل يقبل أي عمل يقدم له، وهذا خطأ لأن الوجه الجديد رغم احتياجه للانتشار إلا إنه يحتاج تقديم أدوار مميزة حتى يستطيع لفت الانتباه وهو في بداياته، وهذا ما حدث معي في مسلسل فوق السحاب.
من النجوم الذين تحبين مشاهدتهم على الشاشة وتتمنين العمل معهم؟
أحب كثيرًا الفنانة غادة عبدالرازق ونيللي كريم وأمينة خليل والفنان كريم عبد العزيز وهاني سلامة بالطبع، كما إنني أحب من الشابات جميلة عوض وأتمنى العمل معهم جميعًا.
ما أعمالك الفنية القادمة؟
للأسف لم يعرض عليّ أعمال حتى الآن لكنني أتمنى أن أخوض دورًا جديدًا في السينما.
نقلا عن العدد الورقي.