كشف عمار الأسد النائب بالبرلمان السوري، اليوم السبت، عن حقيقة هدف الولايات المتحدة الأمريكية من توجيه ضربة جديدة داخل الأراضي السورية.
وقال الأسد، إن الهدف الحقيقي وراء الضربة الأمريكية التي ترددت بعض الأنباء عنها، تهدف لحماية المليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة في إدلب، خاصة أن الولايات المتحدة تلعب رأس الحربة بالنسبة للجماعات المسلحة في سوريا.
وتابع أن الحلفاء الروسي تحدثوا عن مسرحية كيميائية جديدة تعد لها الجماعات في إدلب، كما حدث في السابق في خان شيخون وفي الغوطة وكافة المناطق التي استخدم فيها السلاح الكيميائي من قبل الجماعات الموالية للدول المعادية، لاستدعاء الولايات المتحدة للتدخل المزعوم، وأن ما يتم الإعداد له خلال الفترة الحالية هو نفس السيناريو المتكرر لحماية حلفاء الولايات المتحدة من الإرهابيين على الأرض.
وأكد على أن التجهيزات العسكرية السورية التي تطوق إدلب ستحسم المعركة في وقت قريب، وأن مزاعم أمريكا بتوجيه ضربة عسكرية لن تثني الجيش السوري والحلفاء عن عملية التحريرالتي لن تبقي أي من الإرهابيين على التراب السوري بعدها.
وأوضح أن "تحرير إدلب سيحسم فشل مشروع تقسيم سوريا، الذي وضع من أجل حماية إسرائيل، وكانت تشرف عليه الإدارة الأمريكية من خلال الإرهابيين التابعين لها ومن الكيان الصهيوني ومن بعض الدول التي تساند الإرهاب وتدعمه بكافة الأشكال المادية".
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أعلن عن استعدادات لشن ضربة جديدة على سوريا —أقوى بكثير من تلك التي شنت بعد حادث مدينة دوما.
ونقلت صحيفة بلومبيرغ عن مصاردها الخاصة في الحكومة أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون حذر من التحضير "لضربة أقوى" على الجمهورية العربية السورية.
وزعمت الصحيفة، أن بولتون أعلن عن نوايا الولايات المتحدة خلال اجتماع مغلق مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، وجرى في الثالث والعشرين من أغسطس في جنيف.
وزعم جون بولتون أن الجانب الأمريكي لديه معلومات تفيد بأن الجيش السوري سوف يستخدم أسلحة كيميائية في إدلب. وإذا حدث ذلك، فإن الولايات ستشن ضربة قوية على سوريا، وستكون أقوى بكثير من المرة الأخيرة بعد الحادث في مدينة دوما.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 25 أغسطس ، إن مدمرة أمريكية تصل إلى الخليج، لضرب أهداف في سوريا.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن هناك تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدواني جديد على سوريا.
وأشار إلى أن مدمرة أمريكية وصلت إلى الخليج، فيما تستعد قاذفات القنابل "بي 1 — بي" للتحرك من القاعدة الأمريكية في قطر لضرب أهداف في سوريا.