انتهت النيابة العامة بالمنيا، من الاستماع إلى شاهدة الإثبات الوحيدة في واقعة إلقاء طفلي الشيخ عيسي بالبحر اليوسفي، والتقت " أهل مصر" بها في أول تصريح لها رغم صغر سنها، حيث قالت شيماء عبد الله ضاحي عاشور، " أنني ذهبت إلى البحر اليوسفي، فجدت زوجة عمي الشيماء تقوم بإلقاء ابن عمي محمد ضاحي الكبير بالبحر، ثم ألقت شقيقه الصغير هاني لكنني لم أسرعت إلى المنزل خوفًا مما حدث".
واستكملت حديثها، " أنني أسرعت إلي المنزل الذي نسكن فيه مع جدي وأعمامي، ورويت ماذا حدث لأمي، فخرجت أمي تصرخ، واتجهت من الناحية الأخرى إلى البحر اليوسفي".
كان اللواء مجدي عامر مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد مجدي سالم مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، يفيد قيام سيدة تدعى "الشيماء .ص. ع" (24 عامًا) بإلقاء طفليها كلًا من: "محمد.ر. ض" (5 سنوات)، و"هاني" (6 أشهر)، داخل البحر اليوسفي أمام عزبة الشيخ عيسي التابعة لقرية صفط الخمار.
انتقل المقدم أحمد صلاح مفتش مباحث مركز المنيا، والرائد أحمد يسري رئيس المباحث، لمعاينة مكان الواقعة، حيث تم إنقاذ الطفل الأول "الرضيع" قبل غرقه، فيما انتشلت قوات الإنقاذ النهري شقيقه جثة هامدة.
أفادت التحريات الأولية، أن هناك خلافات عائلية بين ربة منزل وزوجها ويدعي "رجب-ض" 33 عامًا، وأنها دائمة الشكوي من معاملته السيئة، حيث يرفض أن تذهب لزيارة أسرتها.
تم إيداع جثة المجني عليه "محمد ضاحي" الطفل الكبير بمشرحة مستشفي المنيا العام تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد الفولي المحامي العام الأول لنيابات جنوب المحافظة.