الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يثني على إنجازات ماكين الشخصية وعبر عن تعاطفه فقط مع أسرته، في الوقت الذي زعمت فيه أن الرئيس لن يدعى إلى جنازة السناتور، بينما تنعى الأمة خسارة السناتور جون ماكين، تجري الاستعدادات لجنازة بطل الحرب، ولكن هناك وجه واحد من المؤكد أنه مفقود من الحشد هو الرئيس دونالد ترامب.
في الأشهر الأخيرة ، واصل ماكين انتقاد الرئيس في سلسلة من التغريدات والبيانات التي أظهرت أنه بينما كان مريضا ، لم يفقد أي من شهيته للقتال السياسي، وقد أوضح السناتور مراراً وتكراراً أنه رأى ترامب وإيديولوجيته الأمريكية الأولى على أنها خروج عن قيم وتقاليد القيادة العالمية التي رآها في الولايات المتحدة.
وذكرت CNN في مايو أن ماكين لم يكن يريد ترامب في جنازته، وقد طُلب من المنافسين السابقين والرؤساء باراك أوباما وجورج دبليو بوش أن يعطوا مناشدات ، أشخاص مقربون من كل من الرؤساء السابقين ومصدر مقرب من السناتور أكد لشبكة سي إن إن.
كمرشح رئاسي ، هاجم ترامب ، الذي لم يخدم في الجيش نفسه ، سجل ماكين للخدمة ، وقال إن المخضرم في فيتنام وأسير الحرب السابق ليس "بطل حرب" لأنه تم القبض عليه. اعترف ترامب في وقت لاحق أن ماكين كان بطلا ، لكنه رفض الاعتذار في المقابلات اللاحقة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، لم يشر ترامب إلى ماكين عندما شكر عدة أعضاء من الكونغرس المشاركين في تمرير قانون تفويض جون س. ماكين للدفاع الوطني في حفل توقيع في فورت دروم ، نيويورك ، على الرغم من تسمية مشروع القانون باسم عضو مجلس الشيوخ.
ساهم كل من بيتسي كلاين من سي إن إن ، وسارة وستوود وستيفن كولنسون في هذا التقرير، كان ماكين قد خاض حربًا كلامية مع ترامب ويرجع تاريخها إلى عام 2015 ، وقد حدد قبل أشهر أنه لا يريد أن يحضر الرئيس جنازته.
وأفادت الأنباء أن المقربين من عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا الجمهوريين بدأوا في وضع ترتيبات لجنازة ماكين في مايو، بعد ما يقرب من عام من إعلانه أنه قد تم تشخيص حالته بنوع عدائي ونادر من سرطان الدماغ،وتوفي يوم السبت في منزله في أريزونا وتحيط به عائلته وهو في الثامنة والثمانين من العمر.
وفقا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز ، فإن الدائرة الداخلية لمكين وجهت الدعوة إلى نائب الرئيس مايك بنس إلى الخدمات ولكن ليس ترامب.
وقد استشهدت الصحيفة بعلاقة مككين الصخرية مع الرئيس ، لأن سبب عدم وجود ترامب في قائمة المدعوين.
وذكرت شبكة سى ان ان الاخبارية ان ماكين قضى العام الماضى فى حياته يخطط لتشييع جنازته، وقال أصدقاء السناتور إنه يريد الخدمة في ثلاثة مواقع: أريزونا ، والكاتدرائية الوطنية في واشنطن وأنابوليس بولاية ماريلاند،وقالت المصادر إن ماكين كان قد طلب من جورج دبليو بوش وباراك أوباما أن يلقيا تأبينهما في جنازته.
لم يعلق ترامب على رغبة ماكين في الابتعاد عن الجنازة ، لكنه قدم رسالة قصيرة حول وفاة عضو مجلس الشيوخ، وكتب يقول "أعمق مشاعر العزاء والاحترام لدي عائلة السيناتور جون ماكين." 'قلوبنا وصلواتنا معكم!'
ويأتي تصريح ترامب بعد ما يزيد على أسبوع بقليل من فشله في الاعتراف بماكين خلال توقيع قانون جون س. ماكين للتصريح الدفاعي الوطني ، والذي نفذه المشرعون لتكريم قيادة ماكين للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وسنوات خدمته في مجلس الشيوخ،وخلال الحفل ، أشاد ترامب بقرار النائب مارثا ماكسيلي ووصفه بأنه "رائع" ، لكنه لم يشر مرة إلى ماكين ، على الرغم من أن الحدث كان تكريما له.
في اجتماع حاشد في دولوث في يونيو ، أشارت مينيسوتا ترامب إلى تصويت ماكين على قانون الرعاية بأسعار معقولة من خلال تقديم إيماءة وتوجيه الاستهجان من الحشد. ردت ميغان ماكين على تويتر بقولها إن هجمات ترامب على والدها "لا تتوقف أبداً عن كونها جسيمة".
يعود ترامب ودماء ماكين السيئة إلى يونيو 2015 عندما أعلن ترامب عن ترشحه للرئاسة ووصف مغتصبي المهاجرين المكسيكيين ومهربي المخدرات خلال خطاب له.
حيث قام ترامب مرارًا وتكرارًا بشن هجمات عامة - غالباً على تويتر - في ماكين. في عام 2016 ، انتقد سعادة ترامب السناتور ووصفه بأنه "مخادع" ، وفي عام 2017 انتقد ماكين للتصويت ضد قانون الرعاية الميسرة.
في وقت ما خلال النزاع السياسي بين المرتين ، سخر ترامب من سجل ماكين كسجين حرب خلال حرب فيتنام ، قائلاً إن ماكين كان يطلق عليه لقب "بطل" لأنه "تم القبض عليه" وكان يحب "الناس الذين لم يتم القبض عليهم".
من جانبه ، انتقد ماكين ترامب علناً في مناسبات عديدة، وفي بيان صدر في يوليو، انتقد ماكين الرئيس بعد أن قال ترامب خلال اجتماع في هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يقبل ادعاء روسيا بأنها لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال ماكين عن تصريحات ترامب: لم يسبق لأي رئيس سابق أن أذل نفسه أكثر من أي وقت مضى أمام طاغية،هزم ماكين مرة أخرى ترامب في مارس عندما هنأ ترامب بوتين على إعادة انتخابه.
وقال الكتاب "ان افتقاره الى التعاطف مع اللاجئين والبرياء والمضطهدين والرجال اليائسين والنساء والاطفال مثير للقلق." "الطريقة التي يتحدث بها عنهم مروعة ، كما لو كانت الرفاهية أو الإرهاب هي الأغراض الوحيدة التي يمكن أن يكون لها في القدوم لبلدنا".
وكتب ماكين يقول "رد فعله على القصص الإخبارية غير المنصفة ، ووصفها بأنها" أخبار مزيفة "، سواء أكانت ذات مصداقية أم لا ، ينسخها الأوتوقراطيون الذين يريدون تشويه سمعة الصحافة الحرة والسيطرة عليها"، لقد امتنع عن التمييز بين تصرفات حكومتنا وبين جرائم الاستبداد، لقد أغدق عليه بعض من أسوأ الطغاة في العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
