اتحاد الكرة لم يتلق أي اتصالات أو رسائل أو مخاطبات مباشرة من أي من لاعبي المنتخب الوطني الأول، خصوصًا من محمد صلاح ، وكل ما ورد للاتحاد من مخاطبات رسمية كان من وكيل للاعب.
علما بأن المخاطبة الرسمية وردت إلى الاتحاد بتاريخ 23 أغسطس الجاري، بعد أن أرسل في وقت سابق رسالة على "الإيميل" الشخصي لرئيس الاتحاد بتاريخ 11 أغسطس، وتم التواصل معه يوم 16 أغسطس، للتأكيد بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها على الفاكس أو الإيميل الرسمي للاتحاد.
ومع تسلم الاتحاد للخطاب الرسمي تم إبلاغه بأن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، وهو الاجتماع الذي أعلنت عن عقده اليوم الاثنين ، حيث سيتم خلاله مناقشة هذه الطلبات وإعلان رده عليها.
والحقيقة أن الخطاب المذكور استخدم عبارات أراها غير مناسبة يصعب القبول بها لما احتوته من تجاوزات وتعد سابقة لم تحدث في تاريخ العمل الإداري لكرة القدم على مستوى العالم، عندما يطالب وكيل لاعب اتحاد كرة بالاستقالة اذا لم يستجب لطلباته التي وصفها بأنها غير قابلة للتفاوض.
ومع ذلك فإن مجلس الإدارة هو الجهة المنوط بها الكشف عن فحوى هذا الخطاب وما تتضمنه من طلبات ، وهو أيضا الجهة الوحيدة الذي يملك تقييم هذه الطلبات بما هو متعارف عليه لائحيا أو عرفيًا والرد المناسب عليها حفاظًا على وحدة المنتخب الوطني من إحداث أي تمييز بين لاعبيه.
وكان محمد صلاح هاجم اتحاد الكرة، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي
تويتر، قائلًا: الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا
له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن
يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي ... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس
لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!".