تسكن أسرة مكونة من 7 أفراد في منزل طيني من 3 غرف، تشققت حوائطه وكادت أن تقع على رؤوسهم وهم نيام، في مركز طهطا بجزيرة شطورة، بمحافظة سوهاج، بعد الاستغاثات من الفقر الذى يحيط بهم قام أهل الخير بتجميع مبلغ من المال، وقامت ربة المنزل بالاستدانة من إحدى الجمعيات التي تعطى السلف بالربح وتقوم بتسديد القسط كل شهر.
تقول "عطرة محمود أحمد" 40 عامًا، إنها تقوم وزوجها "حمدي عبدالحليم أحمد" 45 عامًا، يقومان بتربية 5 أبناء، منهم ابن تسرب من التعليم يدعى" محمد" وذهب للبحث عن لقمة عيش بالقاهرة ويبلغ من العمر 14 عامًا، بسب ضيق الحال، وابنة تبلغ 15 عامًا وتدعى "شيماء" ومخطوبة ولا تقدر على تجهيزها، بالإضافة الى 3 أبناء آخرين ملتحقين بالمدارس التعليمية.
تحكى قائلة: "إن الحال ضيق جدا وخاصة أن زوجها يعمل أجيرًا ولا يستطيع العمل كل يوم، وما يتحصل عليه لا يكفى للمأكل والمشرب، أما الملبس لا نراه إلا كل عد أعوام بعيدة.
تتقاضى "عطرة" مبلغًا ماليًا قدره 420 جنيهًا من التضامن الاجتماعي، وتقوم بسدادها إلى إحدى الجمعيات التي اقترضت منها لبناء المنزل، بالإضافة إلى أن هذا المبلغ الذى تتحصل عليه من التضامن لا يكفى القسط، حيث تقوم بدفع مبلغ مالى قدره 550 جنيهًا شهريًا.
وتابعت أنها تقوم هى بالعمل كأجيرة برفقة أبنائها في الحقول للحصول على عشرات الجنيهات من أصحاب تلك الحقول، التي قلما تجد في قلوبهم الرحمة بالأجير.
وأضافت أنها تقوم بالعمل في الحقول تحت أشعة الشمس الحارقة، مثل حمل الذرة أو حمل التراب على رأسها أو التشوين في بعض الأحيان أو أي عمل في الحقول مقابل أن تساعد زوجها.
يحكى والد الأسرة قائلاً: "أبنائي لم أستطع أن اشترى لهم ملابس جديدة على العيد، واللحوم دى مش بناكلها غير من الجمعيات الخيرية أو في عيد الأضحى، ونفسي أي حد يتبرع لينا بسقف البيت أو غرفة عشان المطرة والبيت مفتوح من الأعلى وخايفين على الأولاد".
وناشدت ربة المنزل المسئولين وأهل الخير قائلة: "مش محتاجين غير الستر، نسقف غرفة تستر البنات الكبيرة دى، بدل ما قاعدين عند الجيران، ربنا يبارك فيهم خلونا نسكن لمدة 4 أيام عندهم لحد ما أهل الخير يبنوا البيت ومحتاجين نرجع للبيت بس ناقص السقف ومحتاجين شباك وباب، ربنا ما يحوج حد".