أوقف الملك سلمان بن عبدالعزيز خطة طرح حصة نسبتها 5% من شركة أرامكو النفطية في البورصة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقالت الوكالة، إن الملك سلمان اتخذ قراره بعد اجتماعات مع أفراد في الأسرة الحاكمة ومصرفيين ومسئولين كبار في قطاع النفط من بينهم رئيس تنفيذي سابق لشركة أرامكو.
وكان من المقرر أن يتم طرح النسبة من عملاقة النفط في العالم بالبورصة، لكي تصبح الركيزة الأساسية في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما أن الخطة التي كان صاحبها ولي العهد، هدفت إلى جمع حصيلة قدرها 100 مليار دولار وهو أكبر طرح عام على الإطلاق.
ونقلت رويترز عن مصدر قالت إنه طالب الحفاظ على هويته سرية، أن الملك سلمان اتخذ القرار بعد مشاورات خلال شهر رمضان أي في منتصف يونيو الماضي.
وتباطأت منذ أشهر وتيرة الاستعدادات للطرح الكبير في البورصة العالمية، وبحسب خبراء ومصادر بصناعة النقط، يعود السبب في ذلك إلى الشكوك في خطة الأمير محمد بن سلمان الاقتصادية عام 2016، وتحديدًا بشأن الطرح المقدر بحوالي 2 تريليون دولار، وهو الذي وصفته رويترز بالحلم. أما السبب الآخر فهو المخاوف القانونية المتعلقة بضرورة الإفصاح عن التفاصيل المالية للشركات التي تقرر طرح أسهم في البورصات العالمية.
وذكرت رويترز أيضًا أن مصادرها الثلاثة أكدوا أن شركة أرامكو توقفت منذ أبريل الماضي عن دفع الرسوم المستحقة لبنوك مقابل عملها في تجهيز صفقة الطرح.
وبحسب تقارير إخبارية يوم الأربعاء الماضي، فقد ألغت المملكة خطة طرح جزء من أسهم شركة أرامكو في البورصة، سواء داخل السعودية أو خارجها. كما ذكرت وكالة بلومبرج الاقتصادية أن المملكة استغنت عن مستشاري عملية الطرح أيضًا.
وذكرت المصادر السعودية لرويترز أن الشخصيات التي ناقشها الملك سلمان بشأن عملية الطرح الأولى لأرامكو، أشاروا إلى أنها سوف تعود بالسلب. وذكرت المصادر أن الهاجس الرئيسي لدى هذه الشخصيات تمثل في أن الطرح العام الأولي سيدفع أرامكو للإفصاح الكامل عن كل تفاصيلها المالية.
وأضافت المصادر أنه في نهاية يونيو الماضي بعث الملك سلمان رسالة إلى الديوان الملكي طلب فيها إلغاء خطة الطرح، وأضاف أحد المصادر أن قرار الملك نهائي لا رجعة فيه، وتابع "متى قال (الملك) لا فلا رجوع عنها".