سادت حالة من الغضب بين أطفال وشباب أبناء مؤسسة الأيتام بنين ببنها، بسبب سوء المعاملة من الجمعية المسئولة عن الدار، وطالب أبناء المؤسسة من اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية السماح لهم بقضاء إجازة في مصيف بعد رفض الجمعية لطلبهم، ووافق المحافظ وأمر بإجراء اللازم لهم.
وسافر صباح اليوم 45 طفلًا وشابًا من أبناء المؤسسة تتراوح أعمارهم من 3 سنوات إلى 18 سنة، وفوجئ الشباب باستضافتهم داخل مكان لا يليق بآدميتهم، حسب وصفهم.
وقال أحد أنباء المؤسسة: "اكتشفنا أننا في عشة فراخ مش مكان يعيش فيه بشر.. الحوائط فيها شروخ كبيرة ولا يوجد مراوح والحمام لا يصلح للاستخدام والسراير مكسرة".
وأضاف أن مشرف الرحلة له جناح خاص وعندما طلب منه تغيير ذلك المكان قام بنهره وضربه ضربًا مبرحا أمام الجميع.
وقال آخر: "مشرف الجمعية قال اللى عاوز يجيب حاجة يشتريها من معاه"، مشيرا إلى أن أغلبهم أطفال وليس معهم ما يوفي احتياجتهم.
من جهته، أبدى رمضان قطب مدير مؤسسة الأيتام ببنها غضبه الشديد مما يحدث مع أبناء الدار، قائلا: إن المؤسسة مخصص لها معسكر صيفي سنويا على حساب الجمعية المسئولة وفي حالة عدم السماح لميزانية الجمعية يتم مخاطبة المحافظة وصرف مبلغ لهم من صندوق خدمات المحافظة.
وأضاف قطب أنه من المفترض قيام لجنة من المؤسسة لمعرفة مدى مناسبة المكان لاستقبال الأطفال من عدمه ألا أن مسئول الجمعية تعنت وتم حجز أماكن لا نعلم عنها شيئًا ومنعوا اصطحاب مشرف من الدار.
وأكد رمضان أن أبناء الدار اشتكوا له من الإهمال وسوء المكان والأكل ومعاملتهم غير الآدمية، مضيفا أنه مخصص لهم ميزانية قدرها 35 ألف جنيه، ومسئول الرحلة هو أمين الصندوق فقط، على أن يتم صرف مبلغ 20 جنيه لكل طفل مع صرف الوجبات.
وطالب رمضان من المشرفين تقديم مذكرة بضرب الأطفال عند طلب حقوقهم في معاملة آدمية وعرضها على وكيل وزارة التضامن للنظر فيها قائلا: "مش هسيب حق ولادى وإهانتهم إهانة لى شخصيا".
يذكر أن تكلفة اليوم الواحد لأبناء المؤسسة 7 آلاف جنيه، وأن الجميعية ملزمة بكافة مصاريف أبناء الدار.
وناشد أبناء المؤسسة اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، سرعة التدخل وحل تلك الأزمة كي يتسنى لهم قضاء رحلة سعيدة مثل باقي الأطفال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
