"الناس زهقت من اللحمة".. إقبال شديد على شراء الأسماك بالفيوم.. وصاحب مزرعة يكشف لـ"أهل مصر" الأسباب (صور)

انتعشت تجارة الأسماك في محافظة الفيوم، خلال هذه الأيام، حيث زاد إقبال المواطنين على مختلف أنواع الأسماك بعدما أصابهم الملل من تناول اللحوم بشكل يومي منذ أول أيام عيد الأضحى، فلجأوا إلى كسر هذا الملل بتناول الأطعمة الشعبية مثل السمك والكشري.

وتشتهر قرية شكشوك على ضفاف بحيرة قارون، بتجارة الأسماك، وانتشار المزارع السمكية بها، بالإضافة إلى انتشار مطاعم الأسماك، وبائعي الأسماك، ورغم جودة أسماكها إلا أنّ صيادوها يواجهون عدة مشاكل منها تلوث المياه بالصرف الصحي ما يتسبب في اختناق الأسماك، وارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بالأسماك بشكل جنوني، وارتفاع الضرائب، وأسعار الكهرباء.

وقال سمير الشورة، صاحب مزرعة أسماك، في حديث خاص لـ"أهل مصر" إنّ حجم مبيعات الأسماك لديه تضاعف وزاد بشكل كبير جدًا خلال اليومين الماضيين بعدما أقبل العشرات من الأهالي على شراء الأسماك، قائلًا: "الناس زهقت من اللحمة، من يوم العيد كل يوم ياكلوا لحمة لحمة وبيحبوا ياكلوا السمك عشان يغيروا بيه الروتين، ويكسروا طعم اللحمة اللي باقية في بوقهم".

وأضاف الشورة، أنّه كان حريصًا قبل العيد وخلال أول أيامه على تغذية الأسماك بشكل جيد، ومتابعتها لأنه يعلم أنّ الموسم سيكون مُثمر والإقبال سيزيد على شراء الأسماك عقب انتهاء أيام العيد، ومع بداية موسم الدراسة، خصوصًا أنّ الأهالي يحرصون على إطعام أبنائهم أسماك كثيرًا خلال الدراسة لأنه يُزيد نسبة الذكاء لديهم، ويساعدهم على التركيز في دراستهم.

وكشف أنه سيقوم بإخراج الدفعة الثانية من الأسماك خلال عشرين يومًا مع الأسبوع الأول في الدراسة، موضحًا أنّ دورة السمك تستغرق ثمانية أشهر كي يقوم بإخراجها من المياه وبيعها، وتبدأ بإلقاء الذريعة في المياه، ومنحها الأعلاف المناسبة لسنها، حتى تنمو ويصل حجم السمكة الواحدة ما بين كيلو إلى 2 كيلو.

وبيّنّ أنّ المزرعة كانت تشمل نوعين من الأسماك وهما البلطي والبوري، ولكنه أصبح يُربي البلطي فقط بسبب نفوق البوري الذي يحتاج مياه عذبة، وبحيرة قارون ووادي الريان يشتهران بتلوثهما بمياه الصرف الصحي، كما أنه غير قادر على شراء مياه نظيفة لتغييرها وضخها للأسماك يوميًا، لذلك قرر العزوف عن تربية البوري.

وعن أسعار الأسماك، لفت إلى أنّه كان يبيع البوري بـ 40 جنيهًا للكيلو للتاجر، فيما يقوم ببيع البلطي بـ 20 جنيهًا للكيلو، والتاجر يربح النسبة الأكبر حيث يبيعه بأسعار تتراوح بين 40 إلى 50 جنيهًا، رغم أنه حريص على إطعام الأسماك بالأعلاف النظيفة حيث يشتري طن الأعلاف الواحد بـ 9 آلاف ونصف جنيهًا.

وأوضح الشورة أنّ أفضل أنواع الأسماك يتم شرائها من قرية شكشوك، نظرًا لأنّ أهلها ورثوا مهنة الصيد أبًا عن جد، ويعلمون جيدًا طرق تربيتها، مؤكدًا أنّه يعمل في الصيد وتجارة الأسماك منذ أكثر من 50 عامًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«ارتفاع صافي الأصول الأجنبية».. «المركزي» يصدر تقرير الاستقرار المالي لمارس 2024