غادر اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، المحافظة عقب إبلاغ اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، باستبعاده مع توجيه الشكر له على المدة التى قضاها بالمحافظة، ومجهوداته، لتعيين بدلًا منه إسماعيل طه، في حركة المحافظين الجديدة 2018.
المحافظ بعد توليه فى 26 ديسمبر عام 2015، لم يستطع حل مشاكل أبناء الإقليم، بشكل كامل على الرغم من الجهد المبذول فى المشروعات القومية، فبدأ أبناء المحافظة يطالبون برحيله بعد توليه المسئولية بفترة قليلة، بعد قيامه بمراقبة الصفحات الشخصية لبعض المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أدت إلى حبس أحدهم بسبب قيامه بتوجيه اللوم له على تدنى الخدمات، ما استدعى المحافظ بتحرير محضر "سب وقذف" ضده.
كما تسببت بعض تصريحاته في غضب الأهالي خاصة عقب تصريحاته على الهواء مباشرة فى أواخر مارس الماضى، بشأن الذين لم يشاركو في الانتخابات الرئاسية، والتي أثارت غضبا كبيرًا بين أبناء المحافظة وأبناء الشعب المصري، حيث وجه حديثه للذين لم يشاركوا في الانتخابات قائلا لهم "جتكوا ستين نيلة" ما دفع نائب برلماني للتقدم بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية ضد المحافظ.
فى شهر فبراير من عام 2017، أعلن المحافظ عن تنظيم أكبر ملتقى لتوظيف لأبناء المحافظة للقضاء على البطالة، واتفق مع شركات خاصة لتوظيف الشباب ولم يعلن بشكل صريح أنها وظائف خاصة فاعتقد الأهالى أنه توظيف فى وظائف حكومية ويومها تدافع الآلاف من الشباب والفتيات واختفى المحافظ وترك الملتقى ينتهى بإصابة ما يقرب من 168 شخصاً بسبب التزاحم وعدم التنظيم والتوضيح، وحينها خرج بتصريحات زادت من غضب الأهالى حول أن هناك الآلاف جاءوا للتقديم بالملتقى من المحافظات المجاورة، وطالب مواطنون برحيله، وحدث "شد وجذب"، بينه وبين عدد من نواب البرلمان، ليعود مرة آخرى محاولاً كسب ثقتهم بالموافقة على بعض مطالبهم ومنها الإطاحة بموظفين.
لم يكن ما سبق فقط هي أسباب الإطاحة به، بل تصريحاته حول انخفاض سعر الأسماك لـ10جنيهات بعد خروج مشروع "بركة غليون" للنور، الأمر الذى أثار غضب الأهالى خاصة بعد أن أصبح سعر الكيلو لـ23جنيها، ولم يكتف المحافظ السابق بإطلاقه تصريحات أثارت غضب مواطنين، فتصاعدت أزماته عقب حديثه عن أن ما تحقق على أرض كفر الشيخ من مشروعات لم تتم فى عهد من سبقوه، على الرغم من أن المشروعات القومية تم توقيع عقدها فى عهد المحافظ الذى سبقه، ومنها مشروع بركة غليون ومحطة كهرباء البرلس، ما أدى إلى تهميشه فى الافتتاح الرئاسى لمشروع غليون، وعلق أبناء المحافظة على ذلك، فضلاً عن جولاته الكثيرة التى لم يكن لها مردود كبير على الأهالى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
