وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل إلى العاصمة البحرينية المنامة خلال جولته الآسيوية التي أنفرد بها موقع أهل مصر الخميس الماضي،حيث من المقرر أن يجري الرئيس جولة خارجية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، بدأت اليوم بزيارة المملكة البحرينية، والتي ستشهد لقاء الرئيس مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى ملك البحرين، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين في البحرين، وسيعقد الجانبان جلسة مباحثات لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكشفت صحيفة "جلف ديلي نيوز" البحرينية عن القمة المقررة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورحبت الصحيفة بأهمية القمة التي تأتي في ضوء التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية البحرينية.
وأكدت الصحيفة عن تفاؤلها بشأن القمة ، متوقعة أن تسفر عن نتائج إيجابية فيما يتعلق بالجهود المستمرة لتعزيز التضامن العربي خلال المرحلة الحرجة الحالية، كما أشادت بالعلاقات القوية والتنسيق الوثيق بين البلدين في جميع القضايا العربية والدولية، ويمكن لمصر والبحرين و السعودية والإمارات قيادة الأمة العربية لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.
وأشادت الصحيفة بمواقف الرئيس السيسي منذ توليه القيادة في تعزيز العلاقات مع البحرين، حيث سجلت التبادل التجاري بين مصر والبحرين حوالي 165 مليون دولار سنويا ، وفقاً لمدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية.
حجم التبادل التجاري بين مصر والبحرين
أكدت الصحيفة أن الميزان التجاري لصالح مصر ، حيث تصدر مصر الأثاث والمعدات والخضروات والبقول والسيراميك إلى البحرين في حين أن أهم الواردات المصرية من البحرين هي مشتقات الحديد والنفط والزيوت، مضيفة "تستطيع مصر أيضا فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في البحرين من خلال تصدير السجاد والمنسوجات والقطن والرخام والغرانيت والإسمنت".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستثمارات البحرينية في مصر بلغت 2.7 مليار دولار. تحتل المرتبة 14 في قائمة الدول التي تستثمر في مصر،وقالت "تستطيع مصر جذب الاستثمارات البحرينية من خلال تعزيز التعاون مع الحكومة البحرينية".
وأضافت أن الدولة تستطيع جذب المستثمرين البحرينيين خاصة وأن مناخ الاستثمار في مصر أصبح جذابا للاستثمار والاستفادة من تراجع حركة الاستثمار البحرينية في قطر، وأوضحت أن مصر وقعت مع البحرين اتفاقية غير ضريبية ثنائية واتفاقية تجارة ملاحة بحرية يمكن استخدامها كمبدأ توجيهي لجذب المزيد من الاستثمارات البحرينية.
فيما يتعلق بالسياحة، أشار إلى الترويج السياحي في البحرين لمصر بالتعاون مع الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين لدعم السياحة في مصر ، بعد زيارة الملك البحريني لمصر في شرم الشيخ في عام 2017.
ﺷﮭدت ﻣﺻر اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻓﻲ اﻟواردات ﺑﻌد أن ﻋﻣﻟت ﻋﻣﻟﺗﮭﺎ ﻓﻲ أواﺧر ﻋﺎم 2016 ، ﻣﻣﺎ ﺟﻌل اﻟﺳﻟﻊ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ أﻗل ﺗﮐﺎﻟﯾف ، ﻣﻣﺎ أدى إﻟﯽ ﻣﺿﺎﻋﻔﺔ ﺗﮐﻟﻔﺔ اﻻﺳﺗﯾراد.
وتعتبر الصادرات من أهم مصادر الدعم للاحتياطيات الأجنبية إلى جانب عائدات السياحة والاستثمارات وتحويل المغتربين وقناة السويس، وزادت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي بمقدار 119 مليون دولار بنهاية يونيو 2018 لتصل إلى 44.26 مليار دولار ، مقارنة بـ 44.14 مليار دولار بنهاية مايو 2018 ، وفقا لبيانات البنك المركزي.
بدأت الاحتياطيات الأجنبية للدولة بالانتعاش منذ تسليم برنامج قروض صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات في عام 2016، ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016 على قرض مدته ثلاث سنوات (EFT) إلى مصر بقيمة 12 مليار دولار لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي.
يغطي المتوسط الحالي للاحتياطيات الأجنبية نحو ثمانية أشهر من واردات السلع المصرية ، وهو أعلى من المتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي ثلاثة أشهر من واردات السلع،مصر تنفق في المتوسط 5 مليارات دولار شهريًا على الواردات بإجمالي سنوي يزيد عن 60 مليار دولار.
العملات الأجنبية في احتياطيات مصر الخارجية تشمل الدولار الأمريكي واليورو والدولار الأسترالي والين الياباني واليوان الصيني، وتتمثل المهمة الرئيسية لاحتياطي النقد الأجنبي ، بما في ذلك الذهب والعملات الدولية المختلفة ، في توفير السلع وتسديد الأقساط على أسعار الفائدة من الديون الخارجية ، ومواكبة الأزمات الاقتصادية.
جولة الرئيس السيسي الآسيوية
من المقرر أن تكون الصين المحطة الثانية في الجولة بعد البحرين ، حيث سيشارك الرئيس سيسي في منتدى الصين وأفريقيا ، وهو أحد أهم الأحداث الاقتصادية والسياسية التي تعكس اهتمام الصين بالقارة الأفريقية. يهدف المنتدى أيضا إلى تكثيف ودفع علاقات الصين مع الدول الأفريقية.
كما ستشمل الزيارة قمة تعقد بين السيسي ونظيره الصيني شى جين بينغ لمناقشة التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية. وخلال الزيارة ، سيجتمع السيسي مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الصينية الكبرى لمناقشة التعاون المتبادل وسبل زيادة استثماراتهم في مصر.
سيزور الرئيس أيضًا المدرسة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، والتي تعرف أيضًا باسم مدرسة الحزب المركزية ، التي تقع في بكين ، وهي مؤسسة التعليم العالي التي تدرب المسؤولين عن الحزب السياسي الحاكم ، الحزب الشيوعي الصيني (CCP).
وسيوقع الزعيمان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تتناول تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات ، بحسب المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي.
وسيختتم السيسي رحلته بزيارة إلى العاصمة الأوزبكية طشقند ، التي تعتبر أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى أوزبكستان. ومن المقرر أن يلتقي السيسي مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف وعدد من كبار المسؤولين الأوزبك ، حيث سيناقش الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات التعاون المشترك في مختلف المجالات.