هاجمت المغنية الباكستانية "رابى برزاده" من خلال موقع تويتر السياسي الهولندى المناهض للإسلام "خيرت فيلزر" الذى يتزعم حزب الحرية والذى أعلن فى يونيو الماضي عن منافسة لرسم رسوم كاريكاتورية بعنوان "تصور محمد".
قالت فى تغريدتها :"لا يمكن لحرية التعبير تبرير الكفر أبداً، نحن نحتج بشدة على عدم احترام النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، في فرنسا، صنع الرسوم الكاريكاتورية للنبي هو أسوأ عمل إرهابي، يجب إعدام صناع هذا الرسم على الفور.
وأحتفلت أمس الجمعة حكومة باكستان بإلغاء المسابقة الرسوم المتحركة التي تشجع المشاركين على رسم النبي محمد،
فنشرت الحكومة الباكستانية تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر بلسان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يقول: "إلغاء المسابقة ذات المحتوى التكفيرى هو نصر معنوي كبير للأمة الإسلامية".
وصدمت التغريدة فيلزر ورد عليها بعد عدة ساعات"لا أعتقد أن الفوز قريبًا جدًا، لم أنتهي معك بعد، سأكشف همجيتك بطرق أخرى. "
وتم إعلان إلغاء المسابقة يوم الخميس حيث زعم فليتزر فى تغريدته انه"لتجنب أي خطر من ضحايا العنف الإسلامي ، قررت إلغاء المسابقة"، مضيفا: "سلامة الناس تأتي في المقام الأول."
والجدير بالذكر أن حزب الحرية الهولاندى صرح فى يونيو الماضى إنه تمت الموافقة على خطة عقد المسابقة في المكاتب الآمنة للحزب في البرلمان الهولندي من قبل الوكالة الهولندية لمكافحة الإرهاب.
وجاءت تعليقات فيلزر بعد القبض على رجل في هولندا عمره 26 عاما، بعد أن اشتبه في قيامه بإعداد هجوم ضد سياسي فيما يتعلق بالمسابقة، وقد تم اعتقال الرجل الذي عثر عليه بجواز سفر باكستاني الثلاثاء الماضي، بعد نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يشجع مسلمين آخرين على دعم تصرفاته.
ولم يكن التهديد السابق هو الوحيد لفيلزر من مواطن باكستاني, ففي وقت سابق من هذا الأسبوع ، عرض لاعب كريكيت من باكستان مكافأة قدرها 3 ملايين روبية باكستانية 189 ألف جنيه استرليني، 244000 دولار مقابل قتل "الهولنديين" خلف المسابقة.
كما أدان مجلس الشيوخ الباكستاني قرار المسابقة، واتهم فيلزر بـ"التحريض على الكراهية والتحامل العنصري والاضطرابات والصراع وانعدام الأمن في عالم شهد بالفعل الكثير من إراقة الدماء والعنصرية والتطرف والتعصب والخوف المرضى من الإسلام".
وأضافت المغنية الباكستانية أمس الجمعة : "فقط إذا كان العالم يستطيع أن يفهم الفرق في حرية التعبير وحرية الكلام الذي يحض على لماذا لا نحترم معتقدات بعضنا البعض؟ هل قام أي مسلم على الإطلاق بممارسة رسم كاريكاتوري ضد أي دين؟
ويذكر أن الرسوم الكاريكاتورية التي تصور النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أثارت ردود عنيفة من المتعصبين في الماضي، ففي عام 2015، قتل متطرفون إسلاميون 12 شخصًا في مكاتب صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، وكانت المجلة قد طبعت رسومًا كاريكاتورية للرسول، وفي عام 2005 ، أدى نشر صحيفة دانمركية عن 12 كاريكاتير تصور محمد إلى احتجاجات عنيفة عبر العالم الإسلامي.