افتتحت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، مساء اليوم، فعاليات ورشة العمل الفنية الختامية لمشروع "تعزيز القدرة المؤسسية لدعم حوكمة قطاع الثروة السمكية في أفريقيا"، "مشروع حوكمة مصائد الأسماك" بالقاهرة سبتمبر2018 والتي ينظمها المكتب الأفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الافريقي.
كما حضر الفعاليات ممثل الاتحاد الاوروبي وممثل المركز الدولي للاسماك ورئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية و150 ممثلين عن دول الاتحاد الافريقي من 32 دولة والمنظمات الاقتصادية الاقليمية والمنظمات الاقليمية للأسماك
قالت محرز، إن مصائد الأسماك والامدادات السمكية المستزرعة تمر بمرحلة انتقالية كبيرة على مستوى العالم حيث شهد الانتاج من المصايد الطبيعية حالة من الركود مع زيادة السكان على المستوى المحلي والعالمي فأصبح الاستزراع المائي أسرع القطاعات الغذائية نموا وتتجه الدولة حاليا نحو الأهتمام بالاستزراع السمكي وذلك لإدراك الدولة أهمية الاستزراع السمكي في توفير البروتين الحيواني بتكلفة قد تتناسب مع دخل معظم أبناء شعب مصر وخلق فرص للعمل وتطوير الأسواق الغذائية والتصديرية خاصة أنه لا توجد إمكانية لزيادة اللحوم الحمراء في مصر لعدم وجود مراعي طبيعية وقلة المياه وبالتالي يكون تعويض البروتين الحيواني عن طريق زيادة الإنتاج السمكي.
وأفادت محرز، أن القيادة السياسية تسعى إلى التوسع فى إنشاء المشروعات الخاصة بالاستزراع السمكي على المستوى الحكومي مثل مشروع قناة السويس للاستزراع السمكي ومشروع غليون لإنتاج الأحياء المائية، كذلك مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة وتسهيل الإجراءات الإدارية لها.
ولفتت محرز إلى أهمية مصر في مجال الاستزراع السمكي حيث أنها تحتل المرتبة الأولى بين دول قارة أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالميا بإنتاجية قدرها حوالي 1.8 مليون طن وان الدولة تقوم حالياً بالتعاون مع بعض الدول الأوروبية من خلال المشروعات المشتركة الكثير من الجهد لتوفير الخدمات اللازمة لتطور هذا القطاع وخاصة فى مجال الاستزراع السمكي البحري مثل إنشاء المفرخات السمكية البحرية ونماذج للأقفاص السمكية البحرية والمزارع سمكية متعددة التغذية حديثة تعتمد على تقليل استهلاك الأعلاف والمحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للشباب بتكلفة رمزية مع تحقيق عائدات معنوية.
ويأتي ذلك إضافة إلى ما يتم تنفيذه من مشروعات لنشر ثقافة الاستزراع السمكي النباتي المتكامل خاصة بالأراضي الصحراوية لتدوير المياه وذلك للاستغلال الامثل لوحدة المياه ولما فيه من مزايا اخري كل طن علف تستهلكه الأسماك ينتج 125 كجم نيتروجين واستخدام مياه أحواض الأسماك في الزراعة يزيد من خصوبة التربة ويقلل استخدام الأسمدة الكيماوي ويزيد الإنتاج الزراعي بنسبة لا تقل عن 30% ويوجد عدد 15 مزرعة قطاع خاص للاستزراع السمكي المتكامل وتنتج حوالي 700 طن بلطي في الدورة الواحدة وكذلك تغيير النظام المفتوح الي مكثف أوشبه مكثف وذلك عن طريق النظام المغلق واعادة تدوير المياه داخل المزرعة.
وأوضحت أنه في إطار الاهتمام بسلسلة الإنتاج فقد تم اعتماد معمل فحوصات أمراض الأسماك بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة طبقا لمواصفة الأيزو 17025 للتأكد من صحة وسلامة الأسماك وتم تسجيل عدد 20 منشأة لتصدير الأسماك لدول الاتحاد الأوروبي وأيضا تم تسجيل مزرعة بركة غليون للاستزراع السمكي لتصدير الأسماك وتم اعتماد معاملها وتعمل جميع هذه المشروعات التى يتم تنفيذها للوصول بإنتاج مصر من الأسماك عام 2020 كمية قدرها 2.3 مليون طن.