كشفت تحقيقات النيابة العامة، في واقعة مقتل طفلين على يد والدهما بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، عدم صحة رواية الاعترافات الأولية التي أدلي بها المتهم خلال التحقيق معه فور تقدمه ببلاغ يفيد اختفاء نجليه.
وأقر المتهم فور كشف غموض الجريمة وتفريغ الكاميرات المثبتة بطول الطريق من القرية حتى مكان ارتكاب الجريمة، والتي آفادة صحبة المجني عليهما للمتهم، بأنه قام باصطحاب المجني عليهما، وإلقائهما تباعًا في نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وعلل لإصابته باكتئاب حاد، ولتعاطيه المواد المخدرة، ورغبة منه في تخليصهما من مساوئ الحياة، وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديده لثروته واختمر في ذهنه فكرة قتلهما قبل الواقعة بعشرة أيام حتى وافته الفرصة لتنفيذ جريمته.
اقرأ أيضا..رسميًا.. النائب العام يُحيل والد "طفلي الدقهلية" للمحاكمة الجنائية العاجلة
كما قرر بعض الشهود رؤيتهم للمتهم صحبة نجليه المجني عليهما في أماكن متفرقة تقع كلها في الطريق من ميت سلسيل إلى فارسكور، فضلًا عما توصلت إليه التحقيقات من رصد المحادثات التليفونية التي قام بها المتهم من خلال هاتفه المحمول، والتي أشارت إلى تواجده بالنطاق الجغرافي لمدينة فارسكور (مكان ارتكاب الواقعة).
كانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من المتهم في 21 أغسطس الماضي يفيد باختفاء نجليه أثناء اصطحابهما إلى الملاهي الكائنة بمركز ميت سلسيل محافظة الدقهلية، ثم تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء بفرع نهر النيل بمدينة فارسكور في محافظة دمياط في اليوم التالي للبلاغ.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، اليوم الأحد، بإحالة المتهم محمود نظمي محمد السيد، قاتل نجليه إلى المحاكمة الجنائية العاجلة مع استمرار حبسه، وذكر بيان أصدره مكتب النائب العام، اليوم الأحد، أن النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لنجليه ريان ومحمد محمود نظمي، فضلًا عن اتهامه بتعاطي المخدرات.
وأكد تقرير الصفة التشريحية وفاة الطفلين نتيجة اسفكسيا الغرق، كما أثبت تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي عن تناول المتهم لمادتي الحشيش والترامادول المخدرتين.