شهدت العلاقات المصرية السودانية الاقتصادية مرحلة من الغموض خلال المرحلة الماضية، نظرًا لاختلاف المواقف السياسية بين البلدين، وهو ما أدى لاتخاذ السودان قرارًا بحظر العديد من الحاصلات الزراعية المصرية.
ومع زيارة الرئيس لدولة الصين الأخيرة كانت بمثابة انفراجة جديدة في العلاقات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وذلك بجانب حصول وزارة الزراعة المصرية على وعود من الجانب السوداني بإنهاء الأزمة خلال المرحلة المقبلة.
وكانت السودان قد أصدرت في سبتمبر 2016 قرارًا بحظر استيراد الحاصلات الزراعية والأسماك الورادة من مصر بصورة مؤقتة، ثم أكدت على ذلك الحظر في مايو 2017 بحظر استيراد 17 سلعة من مصر.
اقرأ أيضا.. 6 معلومات لا تعرفها عن مشروع مجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين، نظيره السوداني عمر البشير، لبحث سبل تطوير التعاون المشترك، وأشاد السيسي بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
واستعراض آخر المستجدات الخاصة بعدد من الموضوعات الإقليمية، واتفقا الرئيسان على استمرار وتعزيز التشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة والعمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها الدول العربية والإفريقية.
من جانبه قال مصطفي النجاري أمين صندوق المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن الوعود السودانية لرفع الحظر عن المنتجات الزراعية المصرية، خطوة جيدة، وإزالة سوء التفاهم بين البلدين، والمشاكل التي كانت سبب في فرض الحظر.
اقرأ أيضا.. بقيمة 6.2 مليار دولار.. تفاصيل مشروع "شاوندونج للمنسوجات" بالعين السخنة
وأشار النجاري، إلى أن السودان تعاني خلال المرحلة الحالية من مشاكل اقتصادية، وتتجه نحو تقليل الاستيراد من الخارج، مما قد يمثل عقبة في وجهة الصادرات المصرية للسودان، مشيرًا إلى أن الجهود التي يبذلها الرئيس من خلال توسيع العلاقات الاقتصادية مع البلدان المجاورة والأشقاء، بوابة لجذب مزيد من الاستثمارات.
من جانبه قال محمد الشواديفي الخبير الاقتصادي، إن العلاقات المصرية الاقتصادية مع السودان، شهدت توترا خلال العامين الماضيين، والتقارب بين الرئيس المصري السوداني، يفتتح الباب أمام تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن السودان لا يوجد لديها القدرة الكافية على إنتاج كافة أنواع الحاصلات واحتياج السوق السوداني لها، وظل عودة العلاقات مرة أخرى عما كانت عليه سابقا، يسهم في زيادة صادرات مصر للسودان.