شجرة الشيطان هى من الأشجار الشائكة الغريبة تواجدت في الخليج بشكل عام وبالسعودية بشكل خاص، وقد انتشرت بشكل مهول في السنوات العشر الأخيرة، حيث بات تزايدها في "تهامة"، الساحل الرابط بين شمال وجنوب السعودية أمرًا ملحوظًا، وهذه الشجرة تمتلك قدرة كبيرة على العيش في البيئة الجافة والصعبة، كما أنها كثيفة الأشواك مخضرة طوال العام.
أقرأ أيضًا.. هياج التماسيح في أوغندا يحصد أرواح العديد من المواطنين
ويصف المتخصصين هذه الشجرة الشائكة بأنها آفة تهدد النباتات، ويصفها المزارعين بأنها "خبيثة"، وذلك لأسباب عديدة، وتسمى هذه الشجيرات علميًا "بروسوبس" أو "مسكيت"، والاسم العلمي Prosopis juliflora من الفصيلة البقولية "ذات فصيلة السلم والسمر"، وموطنها الأساسي أمريكا الجنوبية وخصوصًا المكسيك.
ومن هناك جلبت لبعض دول إفريقيا والشرق الأوسط خلال السبعينيات وبداية الثمانينيات الميلادية، وكان الغرض منها استخدام خشبها أو زراعتها كسياج للمزارع، إلا أن هذه الشجيرات كانت ذات تكيف عالي مع الظروف الجافة، وجذورها تنمو بمعدل كبير ومتعمق للوصول للماء في أعماق التربة وخصوصًا إن كان منسوب الماء الجوفي قريبًا، وبسبب هذا التكيف العالي مع ظروف الجفاف فقد انتشرت بكثرة.
كما أنها أيضًا ذات أشواك حادة، ونموها كثيف مما يجعلها مزعجة ويصعب نزعها، كما أن بذورها سامة عند تناولها بكثرة من قبل المواشي.
ويرجع سبب تسمية "شجرة الشيطان"، بهذا الاسم لما تسببه من أضرار في بيئات وجوده، ولذلك يجب القضاء على انتشار وتوسع هذه الشجيرات ببرامج موجهة من وزارة الزراعة للنزع الميكانيكي أو أي طريقة أخرى للحد من انتشارها، إضافة إلى توعية المواطنين بأضرارها لنزعها من الأراضي والحيازات الخاصة.