مع بدأ فرض الولايات المتحدة لحزمة جديدة من عقوبات على طهران، انخفض الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية الاثنين، ما أدى لتدهور الوضع الاقتصادي.
وقال موقع بونباست.كوم (Bonbast.com) المتخصص في أسعار الصرف، والذي يتتبع السوق غير الرسمية، إنه جرى عرض الدولار بسعر يصل إلى 128 ألف ريال.
وشهدت العملة الإيرانية تقلبات لأشهر بسبب ضعف الاقتصاد والصعوبات المالية التي تواجهها البنوك المحلية وأرتفاع طلب الإيرانين بكثافة على الدولار.
ونتيجة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران، يخشى الإيرانيون ضعف صادرات البلاد من النفط وسلع أخرى.
وتشهد البلاد منذ أشهر احتجاجات شعبية على سياسات النظام التي أدخلت البلاد في أزمات اقتصادية خانقة، حاول الأمن قمعها، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار المظاهرات.
"أحتواء الغضب"
وفي محاولة لاحتواء غضب الشارع، وجه المرشد خامنئي الحكومة للعمل "ليل نهار" من أجل حل المشاكل الاقتصادية في الوقت الذي يزيد فيه البرلمان الضغط على الرئيس حسن روحاني.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع روحاني وحكومته الأربعاء الماضي، "نحتاج إلى أن نكون أقوياء في الميدان الاقتصادي... على المسؤولين أن يعملوا بجد ليل نهار لحل المشاكل".
ويذكر ان النواب في البرلمان عزلوا وزير الاقتصاد والمالية قبل أيام بعدما حملوه مسؤلية انهيار العملة المحلية الريال وزيادة معدلات البطالة. وكانوا قبل أسابيع أقالوا وزير العمل.
وإلى جانب إجراء لعزل وزير التعليم، وقع 70 نائبا على مذكرة تهدف إلى عزل وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
أرقام مخيفة
ومعدل البطالة الرسمي في إيران 12 بالمئة، ويصل بين الشبان إلى 25 % في بلد 60 % من سكانه البالغ عددهم 80 مليون نسمة دون سن 30. وخسر الريال أكثر من ثلثي قيمته في عام.
وقد يكون الأسوأ في الطريق، حيث قال مسؤولون أميركيون إنهم يسعون إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، مع بدء جولة جديدة من العقوبات في نوفمبر المقبل.