تشير الإحصائيات إلى أن مرض الزهري الذي ينتقل جنسيًا عاود الظهور مجددًا في دول العالم، ووفقًا لوسائل إعلام ألمانية فإن أعداد الإصابات قد تضاعف تقريبا في ألمانيا في السنوت العشر الأخيرة.
أعراض المرض
لا يحمل جميع المصابين بالمرض نفس الأعراض. وعادة ما تظهر تقرحات عند الإصابة به، وتكون في بعض الأحيان صغيرة بحجم البثرة، وأحيانا تصل أحجامها إلى سنتيمتر واحد.
وتظهر التقرحات هذه عند الرجال فوق القضيب، وعند النساء في منطقة المهبل.
ويمكن أن تظهر أيضا في منطقة الشرج.
وذكر الدكتور نوربرت بروكماير من مركز الصحة الجنسية في مدينة بوخوم الألمانية أن "هذه التقرحات يمكن أن يعثر عليها أيضا في بعض الحالات في شفاه الوجه أو على اللسان. ويمكن أن تظهر أيضا على الأصابع في المراحل الأولى من الإصابة بالمرض".
طرق العلاج
أما طرق علاجه فتتأثر غالبا بنظرة المجتمع للمرض، إذ أن مرض الزهري يعد مثل أغلب الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي من التابوهات، لأن الإعلان عن الإصابة بالمرض قد يسبب دلالات أخلاقية أو إشارات بغيضة للمريض.
من ناحية أخرى، أصبح المجتمع أكثر تقبلا لمرضى مصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) مقارنة بمرضى الزهري، نقلا عن الدكتور بروكماير. وذكر الطبيب أنه عندما يسأل مرضى مصابين بالإيدز لحضور حلقة نقاشية في التلفزيون عن المرض يجيب أغلبهم بنعم، أما عند سؤاله لمرضى مصابين بالزهري لحضور حلقة نقاشية فيجيب الجميع تقريبا بكلا.
وكان المرض يعالج سابقا بمادة السلفرسان، وهو مركب يحتوي على الزرنيخ ظهر عام 1910. وبدئا من عام 1943 أصبح البنسلين الدواء الناجع لعلاجه. وأشار بروكماير إلى أن المرض "يسبب مقاومة ضد المضادات الحيوية الأخرى". وأضاف: "إذا استطاع المرض أن يبني مقاومة ضد البنسلين فسنواجه مشكلة لا يمكن حلها إلا بجهد كبير. لذا فقد حان الوقت الآن لتطوير واختبار مضادات حيوية جديدة احتياطية" ضد المرض.