ناشد المدنيون في محافظة إدلب السورية تركيا حمايتهم من أي هجمات محتملة من قبل النظام وداعميه.
ومع تواصل قلق السكان في إدلب حيال عملية محتملة للنظام وداعميه على المحافظة الواقعة على الحدود مع تركيا، دعا الكثير منهم أنقرة إلى زيادة نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد.
أكد المدني من إدلب عبد الرحمن عمر رفضهم لأي عملية للنظام على المنطقة، محذرًا من أن اتخاذ أي خطوة بهذا الاتجاد من شأنها أن تولّد موجة نزوح كبيرة.
وأعرب عمر عن اعتقاده بأن عناصر المعارضة الذين رفضوا تسويات النظام وهجرّوا إلى إدلب، سيتمكنون من صد أي هجوم للنظام على المنطقة، مبديًا أمله في أن تقدم تركيا الدعم للمعارضة بهذه المرحلة الحرجة.
بدوره، ذكر المدني أحمد علوش، أن الناس يتحدثون ليل نهار عن عملية النظام المحتملة على إدلب، مضيفًا: "الوضع خطير للغاية؛ ففي المنطقة أناس رفضوا تسويات النظام، وأتمنى من تركيا أن ترسي الاستقرار والأمن في المنطقة، وتقف في وجه خطط النظام ضد إدلب".
من جانبه، أوضح سعيد سعيد أن القتال سيكون الخيار الوحيد للمعارضة حال هجوم النظام على إدلب، مستبعدا أن ينفذ النظام أي عملية على المحافظة؛ لأنها تحوي ما لا يقل عن مئة ألف مقاتل، و4 ملايين شخص سيصدونه.
وأردف: "لا مكان يذهب ويلجأ إليه ثوار درعا والقلمون والغوطة الشرقية وحمص، إضافة إلى المعارضة الموجودين في إدلب؛ لذلك فخيارهم الوحيد هو القتال".
أمّا علي حجو النازح من ريف محافظة حماة نحو إدلب، فأكد أن إدلب تعتبر منطقة استراتيجية هامة من أجل تركيا، معربًا عن رغبته في أن تزيد تركيا من نقاط مراقبتها بالمحافظة لاعتقاده بأن النظام سيسيطر على كامل إدلب ومعبر باب الهوى (الحدودي مع تركيا) وعفرين وجرابلس وفي حال قام بعملية على مناطق محددة من إدلب، وبعدها سيسلمها لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي.
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية، من عواقب إقدام النظام السوري، وحلفائه، على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا