اكدت اوغندا التزامها بعدم ملاحقة صيادي الاسماك الكينيين ، العاملين في بحيرة فيكتوريا ، ووقف الاساءات والمضايقات التي كانوا يتعرضون لها من قبل الشرطة الاوغندية ، التي كانت تصر علي اعتقالهم ومنعهم من الصيد في البحيرة .
وقال وزير الامن الكيني "فريد ماتيانجي" ان بلاده وقعت اتفاقا جديدا مع اوغندا ، تم خلاله الاتفاق علي اطلاق سراح جميع الصيادين الكينيين المحتجزين في اوغندا والغاء الغرامات المالية وجميع العقوبات الموقعة ضدهم .
وتشهد العلاقات الاوغندية الكينية حالة من التوتر بسبب الاعتقالات التي تمارسها سلطات كمبالا ضد الصياديين الكينيين ، علي خلفية النزاع الدائر بين الدولتين حول ملكية مجموعة من الجزر في بحيرة فيكتوريا من بينها "ميجينجو" و "ريجنتي " ، و تحظر اوغندا علي الصياديين الكينيين الاقتراب منها او الصيد في المياه القريبه منها وتقوم بملاحقتهم واعتقالهم .
وكانت السلطات الاوغندية قد اعتقلت الاسبوع الماضي اكثر من 12 صيادا ، بتهمة الصيد في مناطق محظورة ، وهو ما تسبب في تصاعد التوتر بين البلدين، و اشتعال الشارع الكيني بالمظاهرات التي تطالب الحكومة بالتدخل الفوري للافراج عن المعتقلين .
وعقد جلسة طارية للبرلمان الكيني حيث طالب الاعضاء حكومة بلادهم بتسيير دوريات من الزوراق المسلحة لحماية الصياديين ، ومنع الشرطة الاوغندية من اعتقالهم .
وقال نواب البرلمان عن المحافظات الكينية الشمالية :" "إن انعدام الأمن الذي يواجه الصيادين الكينيين في بحيرة فيكتوريا نتيجة للمضايقات من جانب الضباط الأوغنديين ليس بالأمر الجديد و يجب على الدولة أن تنهيها بالكامل ".
وطالب اعضاء البرلمان الرئيس الكيني " اهورو كينياتا " بضرورة التدخل الفوري لانهاء المضايقات والاعتقالات وحملات الرعب التي يتعرض لها الصيادون الكينيين ، في بحيرة فيكتوريا منذ 15 عاما .