قال الدكتور أحمد زاهر، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكليه الطب جامعة المنصورة، إن العمود الفقري يعد من أهم الركائز التي يعتمد عليها توازن الإنسان بشكل كلي ومتابعة حركته الطبيعية وفي الحالات العادية تتخللة انحناءات طبيعية في شكل العمود الفقري، وهي المسؤولة عن استدارة حركة الأكتاف كما تساهم في انحناء أسفل الظهر للأمام قليلاً وذلك لتسهيل الحركة والتوازن.
اقرأ أيضًا.. يقي من أمراض القلب والسرطان.. تعرف على فوائد الثوم
وتابع أن تشوهات العمود الفقري عادة ما تكون بدون أعراض ظاهرة في المرحلة الأولى من الإصابة عند الأطفال مما يجعل برنامج الفحص الدوري وسيلة مهمة للكشف المبكر، وربما يعاني بعض الأطفال من آلام غير محددة في الظهر، ويمكن ملاحظة انحناء غير طبيعي في العمود الفقري وفي حال عدم ملاحظة سرعة تطور الحالة وإهمالها طبي وتؤثر تلك الإصابات على منطقة الجذع بأكملها، وتسبب ضغط على الأعضاء الداخلية كالرئتين ما ينتج عنه صعوبة في التنفس وألم مزمن ومشاكل أكثر خطورةً في العمود الفقري.
وأضاف زاهر، أنه حتى نتجنب حدوث أي تشوهات في العمود الفقري للأطفال يجب الاهتمام باتباع فحوص روتينية للكشف المبكر وفحص الأطفال في مركز متخصص، حيث يتم الكشف باستخدام الأشعة السينية والفحص الطبي، للتأكد من وجود التشوه والتعامل معه بشكل صحيح.
وأكد زاهر أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل متوازن ضمن إرشادات المختصين تقلل من الحاجة إلى إجراء أي تدخل جراحي خاصة في الحالات المبكرة، وقبل نضج الهيكل العظمي لدى الأطفال.
وأشار إلى أنه يجب التدخل الجراحي فى كثير من الحالات لتصحيح الانحناءات الشديدة وتثبيت فقرات العمود الفقري للتقليل من زاوية الانحناء وجعل الفقرات مصطفة بطريقة أكثر عمودية.