انتقد متصل ببرنامج "الدين والحياة" عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، يدعى خالد، رأي الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، في الطلاق الشفوي، قائلًا: "نحن تربينا على أن العامي مذهبه مذهب مفتي، أما الآن فظهر علينا استفتى قلبك، وأراء متعددة في المسألة الواحدة، وهذه الأراء مجالها البحث العلمي والمحاضرات، وليس عرضها على العامة، لأن عرضها على العامة يحدث فتنة، فعندما نقول أن الطلاق الشفهي لايقع، فيكون الشخص الأمي في حيرة، فنحن منذ أكثر من 60 عام في مصر الطلاق الشفوي يقع".
وأضاف "خالد"، موجهًا حديثه للشيخ خالد الجندي أنه كان من الأولى أن تعرض هذه الأراء على المجامع الفقهية، ونخرج برأي واحد بدلًا من إحداث فتنة بمثل رأيك أنت والدكتور سعد الدين الهلالي عن الطلاق الشفوي، متسائلًا: "من الذي يستفي قلبه، هل شارب الخمر، والكافر، والمنافق يستفتي قلبه؟!".
وعلق "الجندي"، قائلًا "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، لافتًا إلى أن الرسول الكريم عندما بعث خاطب جميع البشر، ولم يختار العلماء فقط ليخاطبهم واستبعد الجاهلين، وحول تجار المعيز لرؤساء وملوك، وحول تجار غنم لقادة للأمم، مشيرًا إلى أن اعتقاد أن الناس جهلة، والعامي يأخذ على قفاه هو السبب الرئيسي في ظهور أمراء الجماعات الإرهابية.
وأضاف الداعية الإسلامي، إن إستفتي قلبك تكون في حالة وجود عالم، أو حالة إختلاف عالمين حول أمر ما، واستفتي قلبك يعني اختيار احد الرأيين، وليس إختراع رأى ثالث، ولا إثم عليه، متابعًا ساخرًا، "هل نستطيع أن نلغي المذاهب الأربعة ونعتمد على المجامع الفقهية، وهل الله سبحانه وتعالى قال: "وما أتاكم المجامع الفقهية فخذوه وما نهاكم عنه المجامع الفقهية فانتهوا؟"، فضلًا عن أن علماء المجامع الفقهية هم علماء الأزهر الشريف، ومن تنتقده سعد الدين الهلالي هو أستاذ فقيه الفقه، وأى شخص بالمجامع الفقهية ليس في قامة سعد الدين الهلالي.